أنا مع الرئيس نبيه بري، شاء من شاء وأبى من أبى. أنا مع عروبة الرئيس بري، ومع لبنانيته. أنا مع وطنية الرئيس بري.
يقولون عند الإمتحان يُكرم المرء أو يُهان. الخلاف بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني المير طلال أرسلان بدا واضحاً، وظل الخلاف بينهما منذ حادثة قبرشمون بتاريخ 30 حزيران 2019، إذ كان خطاب الكحالة المحرّض الأساسي لما حدث في قبرشمون، خصوصاً أنّ جبران باسيل قال بالحرف لرئيس البلدية في الكحالة: «أكيد ريّس جان كما أنت تحبنا نحن نحبّك، وكما أنت حريصٌ على بلدة الكحالة فنحن أيضاً، وهذه البلدة التي لم تستطع الحرب تهجير أهلها، لن يكون أوتوستراد سبباً في تهجيرهم».. وهنا يقصد الأوتوستراد العربي الذي توقف بسبب إصرار أهل الكحالة على إلغائه، والأهم في حديثه التذكير بما حصل في الكحالة وظهر الوحش.
كنت أنتظر من الرئيس ميشال عون المبادرة الى حلّ الخلاف بين الزعيم وليد بك والمير طلال، خصوصاً وأنّ الذي تسبّب بهذا الخلاف هو جبران باسيل، ولإنعاش الذاكرة فإنّ الحادث الذي حصل في قبرشمون سببه الخطاب السياسي للطفل المعجزة الذي أخذ يحرّض ويذكّر بـ»حرب الجبل»، خصوصاً ما حصل بين المسيحيين وبين الدروز، والمجازر التي حصلت وكأنه يرفض المصالحة التاريخية التي قام بها المغفور له البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي ذهب الى دير القمر في 5 آب 2011… تلك المصالحة التي أرست دعائم المحبّة بين الدروز والمسيحيين، ووحّدت الجبل تحت شعار الأخوّة وحسن الجوار والعيش المشترك.
ويطلّ الرئيس نبيه بري اليوم، الرجل الحكيم الذي رفض أن يظل الموحدون الدروز في انقسام لا يخدم مصلحة الوطن.
إجتماع عين التينة الذي انتهى الى تشكيل لجنة ثلاثية من الوزراء السابقين: غازي العريضي وصالح الغريب وعلي حسن خليل لمناقشة كل القضايا الخلافية بين الجانبين، ومعالجة ذيول الأحداث وفقاً للقانون وأعراف الموحدين الدروز.
هنا تبرز أهمية الدور الذي يلعبه الرئيس بري بحنكته وحكمته وحرصه على المصلحة الوطنية العليا.