IMLebanon

نعيم قاسم وأكاذيب الحوار!

 

 

في أحسن الأحوال يعتبر حزب الله من أمينه العام ونائبه أنّ الشّعب اللبناني “حمار”، ببساطة نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم إمّا أنّه لئيم وإمّا أنّه غشيم ـ بصرف النّظر عن الخبر الذي نقل لنا كلامه وزُجّ فيه باسم بيروت ومقرّها في حارة حريك بيروت في المربّع الأمني لحزب إيران مع هيئة “علماء” وهم حقيقة مستأجرون لصالح إيران والحزب وظهورهم على الشّاشة من أجل”عمائمهم” ـ فبعد كلّ المآسي التي عاشها اللبنانيّون والفرقاء السياسيّون ـ كائناً من كانوا ـ من تجربة مرّة في الحوار الذي استخدمه حزب الله تقيّة لتضييع الوقت أو تقطيع الوقت حين لا تكون الرّياح السياسيّة موافقة لشراع ومشاريع إيران في لبنان ثمّ ينقلب على كلّ تعهّداته ووعوده وموافقاته على نتائج جلسات حوار طويلة امتدّت أشهراً انقلب عليها الحزب من دون خجلٍ عندما يقف نوّابه ليعلنوا بالفم الملآن “كُنّا مضطّرين على هذه الموافقة”، هل تذكرون هذه الجملة عندما أعلنها النائب محمّد رعد وهو يعلن انقلاب الحزب على بنود اتفاق بعبدا الّذي أقره مجلس الأمن الدوليّ ووافق فيه حزب الله على وضع اتفاقيّة “الاستراتيجيّة الدّفاعيّة”!

 

صحيح أنّ “من جرّب المجرّب كان عقلو مخرّب” وقد جرّبنا الحوار مع حزب الله ونتائجه الكارثيّة على لبنان، ولكن أيّ ثقة لدى الشّيخ نعيم قاسم في “استحمار” اللبنانيّين ليضحك علينا مرّة جديدة بنفس الكلمة “الحوار” أيّ لؤمٍ هذا وهو يقول للبنانيّين “لا حلّ متاحاً إلّا الحوار وتخفيف الشروط وتقديم مصلحة النّاس على المكاسب الخاصّة”، لا نعتقد أنّه هناك أوقح من هكذا كلام وسط غابة التعطيل التي يفرضها حزب الله بمنعه انتخاب رئيس للجمهوريّة فهو يرفض الّذين رُشّحت أسماؤهم للرئاسة ويخوّنهم ويرفض أن يطرح إسم رشّحه المعلن لتجري الانتخابات الرّئاسيّة، فعن أيّ حوار يتحدّث الشّيخ نعيم؟! أليس من بلاغة الوقاحة و”الاستحمار” أن يطالب نائب أمين عام حزب الله بـ “تخفيف الشروط” مع أنّ حزبه الّذي يفرض كلّ الشّروط والمواصفات وهو الذي يقدّم “ليستة مواصفات” يجب أن يحظى بها المرشّح للرّئاسة وقد أتحفنا فيها عشرات المرّات أمين عام حزب الله، كأنّه ليس هناك تنسيق بين الأمين العام ونائبه، “شو هالإستحمار يا شيخ”، قال تخفيف الشّروط، وكأنّ هناك سواه وحزبه يتشرّط ويفرض الشّروط في هذا البلد!

 

هل هناك ألأم من أن يحدّثنا نائب أمين حزب الله عن “تقديم مصلحة النّاس على المكاسب الخاصّة”، ما أوقحكم وأنتم تحاضرون في العفّة، تقدّمون مصلحة إيران وترهنون البلد وشعبه لوليّكم الفقيه وأجندته، وتهرّبون بنزين وطحين ودواء ودولار اللبناني إلى سوريا ثمّ تحدّثوننا عن المصالح والمكاسب الخاصّة، هل حقّاً تصدّقون أنّ بيئتكم تصدّق كلامكم أو ما تبقّى من بيئتكم؟ أين قدّمتم مصلحة النّاس على مصلحة إيران، أرسلتم الشباب ليموتوا في سوريا والعراق واليمن ويعلم الله عدد الدّول التي وصلت إليها أصابعكم وخلاياكم النّائمة في المنطقة والعالم لتنفيذ أجندات وتهديدات إيران، هل تصدّقون أنّ النّاس صدّقت الأمين العام حسن نصر الله في إطلالته وتهديده لأميركا بضرب إسرائيل دفاعاً عن مصلحة بيئتكم في لبنان أم لحساب “انهيار المحادثات مع إيران”، بصراحة لم نكن نعرف أنّكم “تستحمرون” بيئتكم ومعها الشّعب اللبناني إلى هذا الحدّ، يا حيف عليكم، يا حيف!

 

سيناريو التعطيل هذا ليس بجديد لقد عشناه معكم ثلاث مرّات الأولى بعد نهاية “الزلمي” المشؤوم إميل لحود والجرائم والاغتيالات التي وقعت في عهده ثم شلكّم البلد وتركه في الفراغ واحتلالكم وسط بيروت وصولاً إلى فرضكم اتفاق الدّوحة بقوّة غزوة 7 أيار العار، وفي المرة الثانية عشنا تعطيل انتخاب رئيس لعامين ونصف حتّى فرضتم مرشّحكم ميشال عون رئيساً أوصل البلاد إلى جهنم وهاأنتم تفرضون الفراغ وتعطلون الرئاسة وتمنعون انتخاب رئيس في انتظار تمكنّكم من فرض مرشّحكم ومعه “الخط” رئيساً للجمهوريّة، ومع هذا ما يزال الشيخ نعيم قاسم “يستحمر” الشّعب اللبناني ومع هذا يُعلن أنّه لا حلّ متاحا إلّا بـ”الحوار مع الحمار”!