يُلاحظ أن “حزب القوات اللبنانية” من أكثر الأحزاب اللبنانية لجوءاً إلى القضاء، وأكثرها تعرّضا لـ “الفبركات ” البوليسية. وذهاب “القوات” إلى القضاء لا يهدف سوى إلى رفع الظلامة وتحصيل الحقوق المعنوية ودحض الأكاذيب. ومعظم دعاوى الحزب نتيجتها لمصلحته، إن استثنينا دعوى استرجاع محطة الـ أل بي سي، التي مطّت ومغطت وتسيّست.
قد يأخذ البعض على “القوات” جهوزيتها الدائمة لرفع دعاوى قضائية على كل مقدم برامج “يغلط” في حقها، و”استنفارها”على كل “مؤلف” سيناريو إنقلابي عنها لا يمت إلى الواقع بصلة، و”الإنقضاض” على كل من يتعمد اختلاق أخبار ملفقة عنها تنفيساً لأحقاد ذات بعد إيديولوجي.
وبعد “مسلسل” الدعاوى والأحكام الصادرة على اللواء الركن جميل السيد وعلى العميد المرابط “مصطفى حمدان” وعلى ناصر قنديل وعلى الوزير السابق وئام وهاب وعلى الوزير السابق فايز شكر وعلى عاصم قانصو وعلى غسان عطالله وزياد أسود وعلى باقة من الإعلاميين الإستقصائيين، جاء دور النائب السابق نجاح واكيم، مؤسس حركة الشعب، النائم على كنز معلومات وعلى مخططات سرّية أميركية بالغة الخطورة وعلى “فول دام بالآص”.
لا أحد اهتم لسيناريوات “طريق الحرير” الغرائبية ولا لخيوط “مؤامرة تفتيت لبنان” التي حاكها الأميركيون وفضحها فتى “الناصرية” الأغر على محطة “الجديد”، لكن المهتمين بخزان معلومات أبي جمال الأمنية كثر. خزّان “مفوّل” ومما “فاض” منه في لقاء مع نانسي السبع قول واكيم: يللي بدن يسحبوا السلاح، ويقصد جعجع، تكرم عينن. أنا معن، يجب سحب كل السلاح بدءاً بالأديرة.
ظنت السبع أن ما قاله واكيم زلة لسان. فسألته باستغراب:
بالأديرة؟
– فحدد أكثر: “بعض الأديرة”.
وبعد إصرارها على ألا يخرج واكيم من برنامجها من دون أن تخرج هي بـ”سكوب” حدد أكثر “على الدولة أن تفتش وتقول (ما لديها) عن مخزن الصواريخ الذي كمشوه بالصدفة ببشري (مسقط رأس جعجع) وكيف إجا التعتيم عليه”.
أيمتى؟
– من شي 3 أسابيع.
3أسابيع؟ (غير مصدقة)
– إيه (بدوز ثقة قوي)
يعني خبرية السلاح (الصواريخ) مظبوطة؟
– فجاوب بسؤال: ليش في حدا ما عندو سلاح؟
بالأديرة؟
– أنا عم قول هيك…
لم يتأخر”حزبُ القوات اللبنانية”، الراصد لكل ما يحكى بحقه، في ضم إستاذ واكيم إلى نادي المدعى عليهم، أما بكركي فقلبها كبير وبيساع كتير…وفي المحصلة ليس كل “نجاح” بناجح، فالرسوب بمادة الأخلاق السياسية، مرة جديدة كان من نصيب نجاح.