IMLebanon

صليبا لـ”الديار”: خماسيّتان في لبنان وتدويل الإستحقاق الرئاسي طيّ صفحة مُرشحين ولائحة طويلة من الأسماء فرضتها التحوّلات الخارجيّة 

 

 

أطلق الحراك الذي باشرته “اللجنة الخماسية” من عين التينة، العد العكسي لموعد الجلسة الإنتخابية الرئاسية في التاسع من كانون الثاني المقبل، حيث أن أعضاء “الخماسية” يباشرون اعتباراً من اليوم باجتماعات مع الكتل النيابية والنواب المستقلين، في سياق عرض تطورات الملف الرئاسي.

 

وفي هذا السياق، تكشف النائبة في تكتل “التغيير” الدكتور نجاة عون صليبا لـ “الديار”، عن “زخمٍ لافت في الملف الرئاسي، بدأ منذ أيام وتحديداً منذ أسبوع، بعدما كان من غير الواضح ما ستؤول إليه جلسة انتخاب رئيس الجمهورية”، معتبرةً أنه قد “آن الأوان أخيراً ومن الواجب بعد كل هذه الفترة الطويلة من الشغور الرئاسي والتعطيل، أن ينتخب المجلس النيابي الرئيس”.

 

وعن بورصة الأسماء المرشحة للرئاسة، تقول إن “مرشحين جددا قد دخلوا على خطّ السباق الرئاسي، حيث أن الأسماء المتداولة تزيد عن 5 أو 4 شخصيات مرشحة، فاللائحة باتت طويلة وتتجاوز هذا العدد، علماً أن الرئيس العتيد سيكون من هذه اللائحة المتداولة اليوم”.

 

وحول ما تردد عن مرشحين رئاسيين لنواب “التغيير”، تنفي هذا الأمر مؤكدةً أنه “حتى اللحظة، لم يتم عقد أي اجتماع خاص للنواب “التغييريين” مع أي كتلة أو جهة سياسية، من أجل التداول بالأسماء المرشحة للرئاسة”.

 

وعن المرشحين الذين يتمّ البحث بإمكانات ترشيحهم، تتحدث عن “طيّ صفحة مرشحين سابقين، كانا يتمتعان بالأولوية عند بدء الشغور الرئاسي، بالتوازي مع ظهور أسماء جديدة بعد بدء فترة جديدة سياسياً في البلاد بعد الحرب “الإسرائيلية”، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، وعنوان هذه المرحلة هو خماسيتان: الأولى عسكرية في الجنوب والثانية رئاسية”، إلاّ أنها تركز على أن البحث اليوم “قد أصبح جدياً في الموضوع الرئاسي، وكأن المعنيين كانوا ينتظرون حصول هذه التطورات من أجل انتخاب رئيس الجمهورية، إذ أننا نلاحظ تأثيراً من اللجنتين الخماسيتين، بدلاً من أن يبادروا إلى إجراء الإنتخابات الرئاسية باستقلالية ومن دون أي تأثير خارجي”.

 

وعليه، تتوقع أن “يكون انتخاب الرئيس اليوم متصلاً بالمناخات الداخلية والخارجية ،التي تغيرت اليوم وليس في عشرين كانون الثاني المقبل كما يقول البعض، عند دخول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبالتالي فإن التوجهات الحالية هي توجهات ترامب وليس توجهات الرئيس جو بايدن، ولن يكون هناك أي تغييرات في المرحلة المقبلة”.

 

وعن الجلسة الإنتخابية في التاسع من كانون الثاني المقبل وما يُحكى عن “كلمة سر رئاسية”، تقول صليبا، إنه “إذا كانت اللعبة من انتخاب الرئيس سريعاً، هي كسب تعاطف فريق أجنبي، فإن من كان مستعجلاً في السابق، قام بذلك من أجل كسب رضى فريق خارجي أيضاً، بمعنى أننا ما زلنا وللأسف نترقب المواقف الخارجية للدول الفاعلة قبل انتخاب رئيس بلدنا، واليوم أكثر من أي مضى، لأن الإستحقاق الرئاسي بات مدوّلاً أو تحت تأثير دولي”.