Site icon IMLebanon

نجاة صليبا لـ “الديار: اللبنانيّون خارج المعادلات الإقليميّة والدوليّة قائد الجيش يقوم بواجباته كاملة… والتمديد له خطوة جيدة 

 

 

بعد إلغاء جلسة مجلس الوزراء أمس، والتي كان من المقرّر أن يُطرح فيها ملف تأخير تسريح قائد الجيش جوزيف عون، ما زال هذا الملف يطغى على ما عداه من الملفات، لجهة الحراك النيابي اللافت في الأيام الماضية، وهو ما يعكس أهمية وأولوية هذه الخطوة، وذلك على مسافة أسابيع معدودة من انتهاء ولاية قائد الجيش في العاشر من كانون الثاني المقبل. وفي هذا السياق، ورداً على سؤال عن موقف النواب “التغييريين” من مسألة التمديد لقائد الجيش في ظل الظروف الراهنة، تشير النائبة نجاة عون صليبا لـ “الديار” إلى “أنه يتم في الوقت الحالي دراسة هذا الملف البالغ الدقة في مرحلة مصيرية لإيجاد الطريقة الدستورية للتمديد لقائد الجيش بالطريقة التي تراها الحكومة مناسبة، وفي حال تم اعتبار المسألة ضرورية وملحّة كوننا في حالة حرب، وكيلا تهتزّ المؤسّسة العسكرية، فنحن نعتبر أن قائد الجيش حتى اليوم يقوم بواجباته على أكمل وجه، ومسألة التمديد له في هذه المرحلة العصيبة والبالغة الدقّة هي خطوة جيدة من قبل الحكومة”.

 

وحول ما يتردّد عن إعادة تحريك ملف انتخاب رئيس الجمهورية، وهل من الممكن اليوم أن تؤدي المناشدات من أكثر من جهة محلية وخارجية إلى إنجاز هذا الاستحقاق، تقول: “لا أدري إذا كان هناك أشخاص مستفيدين من هذا الظرف، ويعتبرون أن الأجواء ملائمة من أجل الدفع باتجاه انتخاب رئيس جمهورية يلائمها، هناك توجه إقليمياً هو في طور التغيير بالنسبة للمعادلة الرئاسية، ومن الممكن أن يكون هناك من يعمل على محاولة جسّ النبض واستكشاف حظوظه في إيصال الرئيس المناسب لمصالحه”.

 

وما إذا كانت رئاسة الجمهورية في لبنان باتت رهن نتيجة الحرب الدائرة في غزة، تلفت إلى “أن الرئاسة في لبنان باتت مدوّلة ولم تعد إقليمية، والقوى السياسية اللبنانية باتت غير قادرة على إنتاج رئيس الجمهورية، فإذا حصل توافق أميركي ـ إيراني ـ فرنسي على انتخاب الرئيس العتيد، لا بد أن تحصل هذه الانتخابات، وفي حال لم يتوافر هذا الاتفاق لن يكون هناك أي رئيس للجمهورية في لبنان”.

 

وما إذا كانت المخاوف قائمة لامتداد حرب غزة إلى لبنان، ترى أن “نسبة امتداد هذه الحرب توازي نسبة عدم امتدادها، أي 50 مقابل 50، وهنا، أنا لا أفهم ما هو المقصود من كلمة قواعد الاشتباك، في ضوء امتداد القصف “الإسرائيلي” إلى مناطق بعيدة عن الحدود، فهذه بدعة لأنه من غير الممكن أن تضع دولتان عدوتان قواعد للاشتباك بينهما، إننا في حالة حرب بكل ما للكلمة من معنى، خصوصاً في منطقة الجنوب، إذ ان المواطنين يخافون من الاعتداءت الإسرائيلية الوحشية، وهم لا يستطيعون الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً بسبب ظروفهم المادية الصعبة، وعدم تمكّنهم من استئجار منازل بعيدة عن المناطق الساخنة أمنياً”.

 

وعن حجم المخاوف على لبنان واللبنانيين مستقبلاً، قالت صليبا : “ليست لدي مخاوف، لأننا لسنا موجودين لا في الجغرافيا ولا في التاريخ، نحن محيّدون بشكل كامل، وأصبحنا خارج المعادلات  الإقليمية وحتى الدولية، وللأسف ما زلنا غير مستوعبين لهذا الواقع، وما زال بعض المسؤولين يقايضون ويبيعون ويشترون باسم الطوائف، ولا سيما لدى الطائفة المسيحية في ظل التهجير الصامت للمسيحيين”.