Site icon IMLebanon

النجيب العجيب

آن له أن يؤلّف لائحة إنتخابية خاصّة به، فأمواله كلّها، على ضخامتها، لم تخوّله سوى أن يكون تابعاً في اللوائح، نقول أمواله الضخمة من دون أن يفوتنا أن نذكر ما ألمّ بنا وباللبنانيين عموماً من شفقة عليه عندما علمنا بخسارته 200 مليون دولار في أفريقيا… وكم ارتحنا، وارتاح اللبنانيون عموماً عندما عرفنا كيف عوّضها بالاحتيال في مكانٍ ما من لبنان. إذاً، هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها رئيس الوزراء الخائن الحقيقة، كونه كان يجافيها دائماً كما هو معروف عنه لدى الجميع، فيعترف ضمناً بأنّه كان مجرّد تابع في لوائح الكبار.

وهذه المرة شعرنا بالفرحة، ولكنها فرحة صادقة، لا توصف، عندما استمعنا إليه بأنه سيؤلف لائحة نفسه بنفسه.

لماذا هذه الفرحة؟

أولاً- إنّ الرئيس سعد الحريري، هذا الرجل الطاهر، الزعيم الحقيقي، كريم النفس، الذي بذل ثروته وثروة والده الشهيد من أجل الناس… نقول إنّ الرئيس الحريري لم يزف بشرى جميلة الى اللبنانيين عموماً وأهالي طرابلس خصوصاً عندما اختار ميقاتي في لائحته لأنّ الفرق شاسع بين مَن يحبّه الناس وبين ميقاتي الخائن الذي خان الناس والأمة عندما ألّف حكومة “حزب الله”، وهي كانت أفشل حكومة في تاريخ لبنان.

ثانياً- قبل 8 سنوات وعد بإنشاء مصرف للفقراء… ولغاية اليوم لا يزال الوعد بالكمون ولا يزال الناس ينتظرون.

ثالثاً- وعد بالكهرباء 24 ساعة على 24… وحال الكهرباء كما هي في عاصمة الشمال… وأسوأ!

رابعاً- الانتخابات البلدية الأخيرة كانت خير دليل على حقيقة مشاعر الناس وموقفهم من نجيب ميقاتي.

عوني الكعكي