IMLebanon

عون وبري لميقاتي: تريّث في الاستقالة والأخير يتجه إلى الحسم

 

يبقى الوضع الداخلي من كافة جوانبه مأزوماً والحلول صعبة المنال وتحديداً الأزمة اللبنانية-الخليجية والتي وفق معلومات مؤكدة تتجه إلى تطورات بارزة لا تصب في أي إيجابيات في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان نظراً للإنقسامات الهائلة بين اللبنانيين وخصوصاً في موقف الحكومة.

 

إضافة لذلك فإن وفد الجامعة العربية غادر لبنان ولا يحمل في حقائبه أي مؤشرات أو نتائج إيجابية تمخضت عن لقاءاته في بيروت، وعليه هناك معلومات بالغة الأهمية حول ما جرى من لقاءات قام بها وفد الجامعة مؤداها أن لبنان أمام أسابيع صعبة وقاسية وبالتالي أن الإتصالات متوقفة بانتظار الجواب حول إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي وخصوصاً أنه ينقل وفق المعلومات أن مساعد الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد ذكي أنه لم يتلق أي اجابة واضحة حول الاستقالة ولذلك لا يمكنه إبلاغ الخليجيين أي إيجابيات حول مهمته في بيروت والتي تصنف بالفاشلة لأن الغرض منها كان توجيه رسالة لكل المسؤولين اللبنانيين تشدد عليهم على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة أهمها إستقالة الوزير قرداحي ليكون في يديه ما يحمله للخليج لكن الإتصالات توقفت بانتظار ما سيحصل بالأيام المقبلة.

 

ويبقى أن الأزمة الخليجية ليست وحدها من الأزمات التي تعيق عودة الحكومة إلى الإنعقاد بل يؤكد أحد الوزراء البارزين بأن الحكومة ستغيب عن جلسات مجلس الوزراء لفترة طويلة في حال لم تحصل مفاجآت كبيرة لأن الوضع صعب جداً وعليه هناك مخاوف بأن تنفجر من داخلها في حال عقدت أي جلسة لا سيما في ظل الإنقسامات والخلافات القائمة لذلك فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يؤكد على ما سبق وطرحه على كل من رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ميشال عون ونبيه بري أي ضرورة دفع الوزير جورج قرادحي إلى الإستقالة أو إقالته وإلا أكد لهم بأنه سيتخذ خطوة كبيرة أي أن يستقيل هو ولذلك علم أن كل من عون وبري دعياه إلى التريث إلى حين نضوج الإتصالات لكن والمسألة باتت تنذر بما لا يحمد عقباه في ظل الإجراءات التي تتخذها دول الخليج والتي لها تأثير مباشر على اللبنانيين وعلى الإقتصاد اللبناني فإن ميقاتي أعطى فرصة وإلا سيكون هناك خطوات وإجراءات قد تكون من العيار الثقيل إذا استمرت الأمور على ما هي عليه من المناورة السياسية لذلك أن الأزمات التي تعتبر أيضاً من العناوين التي من شأنها أن تبقي الحكومة في حالة الإنقسام فذلك يتمثل بالموضوع القضائي الذي بدوره يخيم على أجواء ضبابية أكان على المستوى الحكومي أو على الصعيد العام، ولهذه الغاية فإن لبنان أمام مرحلة في غاية الخطورة وثمة من يتخوف بعد أحداث العراق بأن يكون لبنان معرض لأي إهتزاز أمني ولهذا الغرض تتكاثر المخاوف والقلق لدى أكثر من مسؤول لديه من الخبرة السياسية ما يكفي.

 

ويبدو ان الرئيس ميقاتي قرّر الحسم والحزم أمام سياسة التّعطيل، وهو أعطى أياماً قليلة، قبل ان يبادر الى خطوة ما.