Site icon IMLebanon

ميقاتي يستجيب لنداء الكويت

 

 

بعد زيارة معالي وزير الخارجية الكويتي الشيخ د. أحمد الناصر الصباح إلى العاصمة بيروت وتقديم المقترح لعودة العلاقات الخليجية – اللبنانية حرصاً من دولة الكويت على عودة الإخاء العربي وعودة لبنان إلى محيطه، رحّب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بمبادرة دولة الكويت قبل أسابيع، وتجدّد الترحيب في لقاء وزير الخارجية بدولة الرئيس نجيب ميقاتي في العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 25 آذار الجاري، حيث أكّد وزير الخارجية الكويتي بأنّ اللقاء صريح ومفعم بالأخوة والمحبة والمودة للبنان وشعبه الشقيق.

 

وأشاد معالي وزير الخارجية الكويتي ببيان مجلس الوزراء اللبناني الذي رحّب بالمبادرة الكويتية لحل الخلاف الخليجي – اللبناني، وذلك لبناء الثقة مع الجمهورية اللبنانية مجدّداً، حيث تضمن هذا البيان التزام الحكومة اللبنانية لقرارات الدولة الشرعية والتجاوب معها، وأكّد معالي وزير الخارجية الكويتي بعد لقائه ميقاتي مناقشته بندين أساسيين وهما: ألّا يكون لبنان منصة لأي عدوان لفظي أو فعلي، أو أن يخرج من لبنان أي أمر يهدّد أمن واستقرار المنطقة، ومسؤولية الدولة اللبنانية في هذا المجال، حيث أكّد معاليه بأنّ الأمور تفضي لعلاقة مستدامة مجدداً مع لبنان وشعبه الشقيق، أساسها الاحترام المتبادل وكافة الأمور المتعلقة بالأخوة، والتعاون بين لبنان ومحيطه.

 

ومن هذا المنطلق نستبشر خيراً بالقادم في لبنان، ونأمل ترجمة هذه التصاريح والخطوات بأسرع وقت ممكن لإعادة لبنان الحبيب إلى محيطه العربي مجدداً، لا سيما وأنّ لبنان غالٍ على أهل الخليج، ولدينا يقين تام بأنّ بعض التصرفات الشخصية للأفراد لا تعني اللبنانيين بشكل عام، وأنّ لبنان والخليج يجمعهما ما هو أكبر من ذلك، وإن حاول البعض زعزعة هذه العلاقة لمصالح خارجية لا تعني لبنان ولا دول الخليج العربي، فلبنان منذ أن كان، لم يكن في يوم من الأيام مصدر خطر أو عداء على محيطه العربي، والحكومات اللبنانية طالما كانت تناضل لاستقرار لبنان وسيادته، وهو ما تدعمه دول الخليج العربي دائماً وفي كل الأمور، فسيادة لبنان مبدأ عربي لا مقايضة فيه، والسيادة لا تكون إلّا بفرض النظام ومنع التسليح وسيادة الدولة اللبنانية على كافة الأراضي اللبنانية.

 

نأمل في المرحلة المقبلة أن يعود لبنان كما عهدناه، وأن يستقرّ بعيداً من التجاذبات الخارجية، وكل الدعم للبنان وشعب لبنان الشقيق الذي يثبت دائماً مدى قربه من دول الخليج العربي، ولا ننسى ككويتيين، مواقف اللبنانيين أثناء الغزو الغاشم على الكويت، وما يجمع لبنان والكويت أعمق من أي خلاف يحاول البعض إثارته لأهداف حزبية لا تتعلق بالوحدة والسيادة اللبنانية. سنرى لبنان كما عهدناه شامخاً رغم كل العواصف، لبنان السلام والسيادة، والشعب الكريم الذي لم يخذل أمته أبداً.