Site icon IMLebanon

هل يُهادن ميقاتي “حزب الله” طمعاً برئاسة الحكومة؟

 

معركة طرابلس: 4 حواصل سنّية شبه محسومة

 

 

قبل 10 أيام من موعد الإستحقاق الإنتخابي، تعيش الدائرة الثانية في الشمال التي تضمّ طرابلس والضنية والمنية، معركة انتخابية حامية بلا شك وتزداد ضراوتها كلما اقترب موعد الخامس عشر من أيار، واستباقاً لموعد الصمت الإنتخابي.

 

من بين الـ11 لائحة التي تتنافس على 11 مقعداً نيابياً، هناك 4 لوائح أساسية من الممكن أن تؤمّن حواصل انتخابية هي لوائح: إنقاذ وطن (ريفي – القوات)، لبنان لنا (مصطفى علوش)، الإرادة الشعبية (فيصل كرامي – جهاد الصمد) ولائحة للناس (كبارة – ميقاتي). وهناك حديث في طرابلس عن أنّ 4 حواصل سنيّة من أصل 5 باتت شبه محسومة لكل من كريم كبارة، أشرف ريفي، مصطفى علوش، فيصل كرامي بينما يتأرجح الحاصل الخامس بين أكثر من مرشح وأكثر من لائحة. «الجماعة الإسلامية» تملك كما حركة المشاريع (الأحباش) أصواتها في مدينة طرابلس لكنّها أقل تنظيماً وعدداً ولم تؤهّل مرشّحها عزام الأيوبي ليدخل المنافسة الجدية ويحجز حاصلاً له بحسب الإستطلاعات السياسية والأمنية التي تُجرى. لكنّ هذه النتائج الإحصائية قد تتغيّر يوم الإنتخابات في حال ارتفعت نسبة الإقتراع عمّا هو متوقّع، أي عن نسبة 30% في المدينة.

 

في السياق الإنتخابي أيضاً، ظل تحفّظ الرئيس نجيب ميقاتي عن فرز مخصصات مالية للمرشحين على لائحته «للناس» يثير قلقهم على مسافة أيّام قليلة من الإنتخابات النيابية، وثمة من يتحدث عن أن ميقاتي متفقٌ مع «حزب الله» ليكون رئيس الحكومة المقبلة بعد الإنتخابات، لكونه سيستكمل الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهذا ما يفسّر عدم الرغبة لدى ميقاتي وفريقه بشنّ حرب انتخابية بوجه فيصل كرامي وجهاد الصمد ولائحتهما، لا بل إن الجبهة معهما هادئة تماماً، خلافاً لجبهة ماكينة «العزم» بوجه عمر حرفوش ومصطفى علوش. ومن الممكن أن تحصل لائحة كرامي – الصمد على حاصلين سنّيين في طرابلس لكل من فيصل كرامي وطه ناجي. هذا في وقت يشعر فيه مرشحو اللائحة بأن اهتمام ميقاتي وماكينته الإنتخابية ينصبّ على تأمين فوز سليمان عبيد (ماروني)، قيصر خلاط (روم) وعلي درويش (علوي)، فإنّ مرشّحي ميقاتي في المنية والضنية ومرشحيه السنّة ما زالوا في انتظار الدعم المالي الموعود من رجل العزم والسعادة. في السياق نُقل عن مرشح لائحة للناس في الضنية علي عبد العزيز قوله إن «الدعم المنتظر من ميقاتي لا أثر له وليس لدينا تمويل كغيرنا».