IMLebanon

سرّ العلاقة بين خطاب السيّد وتصريح الخارجية الإيرانية

 

 

كان لافتاً التصريح الذي أدلى به منذ يومين مسؤول في الخارجية الإيرانية اسمه سعيد خطيب زاده حول الطلب من الحكومة اللبنانية إرسال كتاب الى إيران تطلب فيه المساعدة على تزويدنا بالبنزين والفيول والغاز، مع الأخذ بالاعتبار أنّ الدولة الإيرانية تريد مساعدة لبنان في محنته.

 

من ناحية ثانية، لا يمكن إلاّ أن نربط بين هذا التصريح وبين خطاب السيّد حسن في ذكرى عاشوراء وإعلام اللبنانيين أنّ إيران سوف ترسل باخرة فيول من أجل مساعدة لبنان في حلّ أزمة الكهرباء، وزاد انه يتحدّى من يعترض هذه السفينة، خاصة وأنها أصبحت أرضاً لبنانية، وأن أي اعتداء عليها سيجابه برَدّ عنيف من الحزب، وهنا يقصد أميركا وإسرائيل… الكلام فعلاً جميل ولكن هل يعني السيّد ما يقول؟

 

كذلك لنا الحق أن نربط بين خطاب السيّد وتصريح مسؤول الخارجية سعيد خطيب زاده، وذلك للمرّة الأولى في تاريخ العلاقة بين السيّد والدولة الإيرانية…

 

السؤال الذي يطرح نفسه: هل هناك أية مشكلة بين الإدارة الإيرانية وبين خطاب السيّد؟ وهل هناك تغيير حصل بسبب غياب اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، وهل هناك علاقة جديدة؟

 

وهل الرسالة هي رد على السيّد بإعطاء مبرّر لعدم إرسال السفن التي وعد بها خاصة وأنّ الطلب من لبنان إرسال كتاب غير ممكن بسبب العقوبات؟ وإيران تعرف حق المعرفة أنّ قرار إرسال أية سفينة الى لبنان سيواجه بعقوبات خطيرة وسوف نعطي مثلاً:

 

لقد أدرجت الخزانة الأميركية ثلاثة أسماء جديدة منذ أيام على لائحة العقوبات، اثنين من مواطني الإمارات… أما الثالث فهو من سلطنة عُمان بسبب وساطتهم ببيع النفط الإيراني الى الصين.

 

بنك الـHSBC فرع جنيڤ، قَبِلَ أن يصدّر اعتمادات مستنديّة الى إيران قبل ثماني سنوات، لبضائع استهلاكية، وليس أسلحة أو مواد تتعلق بالجيش، وتمّ تغريم بنك من أكبر البنوك في العالم بـ16 مليار دولار، لعدم تقيّده بقانون الحظر ضد إيران، دفعت الى الخزينة الاميركية من البنك البريطاني مع اعتذار على الخطأ، والشكر على حسم 3 مليارات من أصل المبلغ الذي طلبته الخزينة…

 

وماذا عن دور إسرائيل؟

 

أوّلاً: الاعتداء الذي حصل على المفاعل النووي في طهران «نطنز» حيث دمّر بالكامل تحت ذريعة ان هناك عطلاً كهربائياً حصل، وهو الذي أدّى الى الكارثة التي حصلت في المفاعل النووي.

 

ثانياً: مقتل أهم عالم نووي إيراني هو محسن فخري زاده في عملية اغتيال في سيارته بالقرب من بيته وفرار القتلة الى مكان مجهول ولم يُعرف أحد عنهم شيئاً.

 

ثالثاً: تفجير أكثر من باخرة إيرانية محمّلة بالنفط الخام من قِبَل إسرائيل وأميركا ولا أحد يعرف تفاصيلها لأنّ هناك شراكة بين النظامين.

 

في الختام… الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد على صحة ما نقول.