IMLebanon

السيّد يتأسف على السليماني والمهندس وماذا عن شهداء لبنان؟  

 

 

لعن الله أميركا وإسرائيل، ولعن الله الرئيس الاميركي المجرم دونالد ترامب الذي قتل قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني…

 

فعلاً انها عملية إجرامية بدون أي كلام، والطريقة التي قتل فيها اللواء قاسم سليماني مع صديقه أبو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي هي أكبر عملية إجرامية في التاريخ خصوصاً أنّ الطائرة بدون طيار التي نفذتها كانت توجهها عبر التلفزيون، ومن أميركا وتحديداً من فلوريداً، ضابط أنثى هي (ماري فيرمونت).

 

ولكن لا بد أن نسأل عن الذي قتل شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وبينهم الوزير باسل فليحان ويحيى العرب ابو طارق ومجموعة المرافقين… والذين سقطوا لاحقاً تباعاً بدءًا بسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وأنطوان غانم وبيار الجميّل وفرانسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن ووليد عيدو ومحمد شطح وسواهم.

 

وماذا قبلهم عن اغتيال الرئيس رينيه معوّض، وقبله الرئيس بشير الجميّل؟!.

 

فلماذا لم يأتِ السيّد على ذكر أي منهم ولو بكلمة واحدة؟

 

الموضوع الثاني الذي أثاره السيّد هو الحرب الايرانية – العراقية، لماذا نضع اللوم على الدول العربية في الوقت الذي قال فيه الإمام الخميني إنّه يشرب كأس السم وهو يوقع على اتفاق وقف النار بين إيران والعراق، مع الإشارة الى أنّ الدول العربية دعمت الرئيس صدّام حسين رحمه الله بسبب التهديدات الايرانية وإعلان آية الله الخميني فور وصوله الى إيران عن مشروع تشيّع العالم العربي، ماذا يعني هذا الكلام وهل كان المطلوب أن تستسلم الدول العربية وتصبح شيعية إكراماً لعيني الخميني؟ أم أنّ العرب وقفوا الى جانب الرئيس صدّام حسين بالمال والسلاح لأنه كان يدافع عنهم، وهو الذي استطاع أن يهزم الفرس ويسترجع قسماً من الأحواز، ولكن الاميركيين الذين جاؤوا بالإمام الخميني من العراق الى فرنسا وهيّأوه بأن خلعوا الشاه ونصّـبوه مكانه ثم بدأ فور عودته بتنفيذ الأوامر الاميركية بمشروع الفتنة بين المسلمين من خلال مشروع التشيّع.

 

وللمناسبة فقد دفع صدّام حسين ثمن دوره في عدم إسقاط دمشق في حرب تشرين ١٩٧٣، وهو ثمن غال جداً تمثل في الغزو الاميركي للعراق عام ٢٠٠٣ وحل الجيش العراقي.

 

نعود الى النقطة الأولى أنّ أميركا وإسرائيل على أفضل علاقات مع إيران لأنّ «حزب الله» يحمي حدود إسرائيل مع لبنان منذ العام ٢٠٠٦ لم يطلق طلقة واحدة ضد إسرائيل… وأيضاً بشار الأسد الذي يحمي حدود إسرائيل في الجولان المحتل وبالرغم من إعتداءات عديدة قامت بها إسرائيل ضد «حزب الله»، وللتذكير فقط قتل عماد مغنية في دمشق، وقتل مصطفى بدر الدين قرب مطار دمشق، وقتل ابن عماد مغنية ومعه مجموعة جنرالات إيرانيين وعدد من قادة «حزب الله» ولغاية اليوم يهدد «حزب الله» بأنه سيرد على إسرائيل وسيكون ردّه قاسياً، وعندي سؤال بسيط: خلال ١٤ سنة ولا طلقة ضد إسرائيل بالرغم من كل أعمالها العدوانية ضد «حزب الله»، فماذا يعني عدم الرد؟

 

وسؤال أيضاً الى بشار الأسد: كم عملية قامت بها إسرائيل ضد سوريا ابتداءً من تدمير المفاعل النووي في دير الزور الى ضرب قاعدة صواريخ قرب العاصمة دمشق الى ضرب مجموعة عسكرية إيرانية مع صواريخها كانت بطريقها الى سوريا… طبعاً الرد في الإعلام أنّ سوريا والمقاومة لن ينجرا الى معركة مع إسرائيل لأنهما هما اللذان يختاران الزمان والمكان؟ ولغاية اليوم طبعاً لا رد! وهذا يؤكد أنّ إيران التي تتحكم بسوريا ولبنان والعراق واليمن هي أهم حليف لأميركا وإسرائيل.

 

أمّا عن «صفقة القرن» أو صفعة القرن فنقولها بالفم الملآن إنّ إضعاف الدول العربية والحرب الايرانية على العراق وحرب سوريا وحرب أميركا على العراق والحروب اللبنانية هذا كله أدّى الى إضعاف العرب، وهذا طبعاً مخطط أميركي – إسرائيلي بتنفيذ إيراني مباشرة وعبر الوكلاء.