IMLebanon

من قصد حسن نصرالله بـ«حزب الله وحده»؟!

 

 

من فضائل نائب المرشد الإيراني علي الخامنئي أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي لا فضائل له بوصفه هذا أنّه تهوّر في إطلالته السّابقة وفضح مخطّط حزبه التآمري ومؤامرته الخبيثه العبثيّة لهدّ سمير جعجع آخر حصن لبنانيّ في مواجهة الاحتلال الإيراني للبنان، على الأقلّ هذا ما يعتقد أنّه بإمكانه فعله، أو هذا ما يتمنّى أن يكون بإمكانه فعله، في زمن لبناني رديء جداً وله العجب!!

 

من المؤسف أن الجميع انشغل بالرّقم مئة ألف الذي ألقاه حسن نصرالله في وجوه اللبنانيين جميعاً وليس فقط في وجوه المسيحيين أو القواتيّين، الخطورة ليست في هذا الرّقم الذي لا تعدو أهميته سوى حجر طائش رشق به نصرالله اللبنانيين، يا جماعة لماذا تتجاهلون التهديد الأخطر الذي وجهه نصرالله مصحوباً بهذا الرّقم إذ اعتبر أنّ الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل، “وحده” فمن هم الآخرون؟ لم يُكلّف أحد نفسه عناء التساؤل ماذا قصد نصرالله بهذه الـ”وحده”، إنّه يهدّدنا جميعاً بكتائب وألوية العراق وأفغانستان وباكستان واليمن ومن هؤلاء كتائب “عصائب أهل الحق” و”فيلق بدر” و”حزب الله العراقي” ألوية أبو الفضل العباس وكتائب سيد الشهداء وذو الفقار فرقة “فاطميون” وفرقة “زينبيون” وفيلق “ولي الأمر” وسواهم، وهؤلاء كلّهم اختصرهم حسن نصرالله بكلمة وحده، ومع هذا انشغلت المواقع والمحطات الإيرانية كلّها فقط بالرّقم لا بالكلمة البسيطة والخطيرة التي ألقاها نصرالله قبله!

 

في توقيت دولي مثالي سقطت فيه دولة مثل فرنسا في الفخّ الإيراني فتشكّلت الحكومة اللبنانيّة بأمرٍ من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ويعرف اللبنانيّون أنّهم أمام حكومة لا تملك أي خطّة إقتصاديّة لإنقاذ لبنان وأنّ الخطط الإنقاذيّة لا تكون بتضييع الوقت فهذه حكومة عاجزة عن الإتيان بحلول موقتة تساعد اللبنانيين ونسمع من أفواه وزرائها عجائب من وزير الطاقة إلى وزير الاتصالات إلى وزير الاقتصاد إلى وزير الصحة الذي اختفى عن ساحة التغريد عن تويتر منذ أصبح وزيراً، فيما رئيس هذه الحكومة أًصمّ وأبكم عاجز عن الدّعوة حتى إلى عقد اجتماع طارىء للحكومة بعد “غزوة” الطيّونة أو الكلام الخطير الذي تفوّه به حسن نصرالله والذي بإمكانه أن يفجّر البلد ويجرّه إلى حرب أهليه تستهدف المسيحيين غير الخاضعين لجبروت إيران وحزبها والرّافضين بصلابة لاحتلالها للبنان وإخضاعها لشعبه، على الأقلّ هذا ما يظنّ حسن نصرالله أنّه فاعله متمنّياً بمخطّطه هذا أن يعيد التاريخ نفسه!

 

فضحت “غزوة” الطيّونة المشهد الذي يُراد للبنان أن يكون عليه، لكنّه لم يكن ولن يكون ولن يستطيع أحد أن يجعله كذلك، لبنان لن يكون إيران أبداً، ولن تستطيع لا إيران ولا حزبها الاستمرار في إكراهنا على عيشها كقدر لنا ولوطننا، وسيأتي يوم يخرج فيه عملاؤها إلى طهران تماماً مثلماً خرجت منظمة التحرير الفلسطينيّة من بيروت بعدما دمّرت لبنان وبيروت بسبب اتخاذها هذا البلد رهينة لها، ثمّة من لم يتعلّم من التاريخ وتجاربه، و”ستين عمرو ما يتعلّم”!!