Site icon IMLebanon

قراءة نصر الله الدولية اهم من «لعبة التسالي»

افضل ما قدمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه في ذكرى الشهداء القاده تجاهله لما يجري من نقاش حول رئاسة الجمهورية ومرشحيها، وتركيزه على الكيان الاسرائيلي وعلى العدوان الاميركي ـ التركي السعودي والاسرائيلي على سوريا، بما تمثل من عمق استراتيجي لمحور المقاومة.

بعد خطاب الامين العام لحزب الله، انطلقت سحب التعليقات الاسرائيلية حول كل ما قدمه السيد في موضوع امكانية المواجهة مع العدو، فأستفاضت المواقف السياسية والعسكرية والاسرائيلية التحليلية والمعلوماتية في تحليل الحرب النفسية والمعنوية التي شنها السيد نصرالله بالامس والتي كما ذكرت هذه المواقف اطاحت بمعظم الخطط العسكرية الحربية الاسرائيلية، التي برأيهم باتت بحاجة الى اعادة قراءة وتجديد، خصوصا في نقطتين هامتين لدى كيان العدو:

ـ الاولى: امكانية استهداف حاويات غاز الامونيا في حيفا ( كم صاروخ عن قريبو) هكذا قالها الامين العام لحزب الله.

ـ ثانيا: الاسلحة الدفاعية والهجومية التي اعلن السيد ان المقاومة تملكها، ومستعدة لاستخدامها.

ان كلام نصرالله عن حيفا يمتد الى مناطق اخرى تضم مؤسسات استراتيجية للكيان الاسرائيلي، وان اسرائيل باتت تعلم ان حزب الله بصواريخه قادر على اصابة اهداف على كامل الاراضي الاسرائيلية، مما يعني وفق رأي المعلقين والكتاب الاسرائيليين في «هآرتس» و«معاريف» و«يدعوت احرنوت»، ان كل المؤسسات العسكرية والاستراتيجية باتت في مرمى صواريخ حزب الله القادرة على التفجير، مما يحتم على قادة اسرائيل كما يقولون ان يصدقوا « هذا الرجل» ـ اي السيد حسن نصرالله.

يضيف الاسرائيليون: انه يجب تصديق امين عام حزب الله، لأن هذا المسؤول ما قال كلمة الا وكانت صادقة وان كان قاد حرباً نفسية واضحة بوجه الكيان الاسرائيلي، لكن في حسابات القادة العسكريين والاستراتيجيين الصهاينة ان حزب الله يملك كل القدرة على الحاق الكارثة بالسكان كما يقولون.

اما في الشأن التآمري الجاري على قدم وساق، وما تناوله الامين العام لحزب الله، فأن الرجل كان واضحاً هذه المرة، لجهة توحيد ساحة المعركة تقول مصادر في 8 آذار، عندما جدد تأكيده ان المعركة في سوريا هي تماماً كالمعركة عام 2006، وهو كلام موجه الى حزب الله كوادر وعناصر والى جمهور حزب الله في لبنان والعالمين العربي والاسلامي، اي ان لا ضبابية في تشخيص العدوان الجاري على سوريا.

الا ان الجيد كما تشير المصادر هو كلام السيد حسن نصرالله، الموجه الى الدول التي تتحدث عن تدخل بري في سوريا، بحيث قالها السيد صراحة انه في حال جرى استقدام الجيوش والقوات فأن المواجهة ستكون اكبر، لكن الاهم انها ستكون بداية النصر في كل المنطقة العربية وتسجيل هزيمة مدوية لاصحاب مشروع العدوان على محور المقاومة الذي بدأ منذ عدوان تموز على المقاومة في لبنان ومن ثم انطلق مجدداً عام 2010 ضد سوريا، كونها عقدة الوصل في محور المقاومة.

واشارت المصادر الى ان القراءة الاقليمية هذه المرة اهم بكثير من «لعبة التسالي» التي يمارسها بعض الشخصيات في لبنان، وعلى سبيل المثال لا الحصر قضية رئاسة الجمهورية والشغور الرئاسي، فالرسائل الكبيرة هي في طيات خطاب السيد الاقليمي، من ان لبنان مرتبط بهذه التطورات، وان لا احد يستطيع ان يفرض اجندته السياسية على فريق 8 اذار في لبنان، خصوصاً ان مشروعه في طور التهاوي في المنطقة، اي ان سياسة الفرض والشروط المسيقة، لن تنفع مع فريق 8 اذار، او حلفاؤه.

النقطة الثانية تضيف المصادر ان هناك احتداماً في المعركة السياسية العسكرية الاقليمية، مما يشير الى ان انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان ما تزال فرصة غير مؤكدة في المرحلة القريبة المنظورة، لأن التوافق الاقليمي والدولي حول لبنان وتفاصيله، ليست في سلّم اولويات القوى الاقليمية والدولية. مما يشير الى بعد انجاز هذا الاستحقاق، وان اللعبة التي يمارسها البعض مكشوفة، واكدت المصادر ان القراءة الموجزة في هذه النقاط من خطاب السيد نصرالله تؤكد ان الامين العام لحزب الله يعلم كيفية اتجاه الرياح الاقليمية والدولية وان هذا العبث الذي يمارسه البعض في الحقيقة ما هو الا للتسلية اللبنانية.