IMLebanon

رسالة نصرالله اليوم… واتجاهاتها الثلاثة ! 

 

 

وفقا لتوصيف رئيس حكومة تصريف الاعمال، فان الاوضاع اليوم بعد سنة من الشغور “الضارب” في المؤسسات على انواعها والشلل المتمدد، افضل منها على ما كانت عليه في التاريخ نفسه من العام الماضي، وان كان من غير المفهوم وفقا لاي معايير قاس الامور ووزنها، هل للفراغ الزاحف الى المؤسسة العسكرية؟ ام الانخراط في حرب لا تملك دولته ادنى مقومات مواجهتها، سوى خطة طوارئ غير قابلة للتنفيذ، بمجرد توقف خطوط هواتفها، التي تنازع اصلا، ام في ميزان المهاترات والحملات والمناكفات والنكايات؟

 

ففي الأول من تشرين الثاني، الذكرى السنوية الاولى على الشغور في رئاسة الجمهورية، ووسط اشتداد غير مسبوق في الانسداد والانقسام السياسي العمودي، انغمس المشهد النيابي والحكومي بمراجعة خطة الطوارئ الحكومية “الخنفشارية”، تحسبا لوقوع حرب، وهو ما عكفت عليه الاوساط السياسية التي تناولت خطة الطوارئ وخطة رئيس “حكومة اللاحرب” نجيب ميقاتي بشأن السلام في غزة التي بحثها في الدوحة، وتلقى ضمانات من اميرها بابقاء الوضع مضبوطا ضمن قواعد الاشتباك، على ان يستكمل جولته العربية لتسويقها، في موازاة تحرك في اتجاه الامم المتحدة، من خلال رفع سلة من الشكاوى والتقارير إلى مجلس الأمن ضد الاعتداءات والانتهاكات “الإسرائيلية” في جنوب لبنان.

 

وفيما يسود التخوف العام من كلمة السيد، علم ان الكلمة سيتم بثها في اربعة مواقع للتجمع الشعبي، على شاشات ضخمة في الضاحية الجنوبية وقانون النهر والنبطية وبعلبك ، وسط التوقعات ان يكون السيد كما عادته، ضابطاً لإيقاع الخطاب بما يتناسب مع خطورة المرحلة، وتقديره الكامل للواقع اللبناني، خصوصا ان المعطيات تشير الى ان اجتماعات كثيرة ونقاشات معمقة خيضت داخل المجلس الجهادي للحزب، الذي اتخذ القرارات التي سيخرج بها الامين العام.

 

وقالت مصادر فريق الثامن من آذار بان كلام يوم الجمعة سيرسم مسار الجبهة الجنوبية والساحات في المرحلة المقبلة، وسيشكل رسالة واضحة في ثلاثة اتجاهات:

 

– “اسرائيل”، لناحية تأكيده على حتمية نهايتها.

 

– الدول الداعمة لـ “تل ابيب”، وعلى رأسها كل من الولايات المتحدة الاميركية، التي بدأت معركة اخراجها من المنطقة، وفرنسا التي باتت خارج المشهد اللبناني بعد مواقفها الاخيرة، وقطعها لآخر حبال الود مع “الشيعية السياسية اللبنانية”.

 

– الحلفاء والخصوم في الداخل، في ضوء المخاوف من صاحب السلطة في قرار الحرب والسلم من جهة، وواجب التضامن بكل الوسائل المتاحة مع اهل غزة وشعب فلسطين من جهة اخرى.

 

خلال جلسة مجلس الوزراء اعلن ميقاتي، وفقا لما دوّنه احد الوزراء خطيا ما حرفيته: “هناك سباق حقيقي في لبنان بين وقف اطلاق النار وبين تفلت الامور، وان لبنان مع خيار السلام”. فهل سيؤكد امين عام حزب الله في كلمته اليوم على ما قاله رئيس تصريف الاعمال؟ ام سيكون للسيد رأي آخر لتموضع لبنان في هذه الحرب؟