Site icon IMLebanon

خطاب نصرالله وممارسات «داعش»؟!

الظلم ظلمات يوم القيامة، والظلم شرك و«ان الشرك لظلم عظيم» والظلم قتل وذبح وتعذيب واعتداء على كرامة الانسان، وهدر للقيم الاخلاقية، وديكتاتورية وفاشية لا يقرها دين ولا قانون، ولا انسانية..

يقول الرئيس صلى الله عليه وسلم: «من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم انه ظالم فقد خرج من الاسلام».

وقد استمعت الى خطاب السيد حسن نصرالله الاخير، والذي شنّ فيه هجوماً شديداً على ممارسات «داعش» واعتبر هذه الممارسات لا يقرها ضمير ولا اخلاق ولا دين..

ولكنه وللأسف الشديد لم يذكر شيئاً عن الجرائم البشعة والوحشية المتمادية والابادة الجماعية التي يقوم بها بشار الاسد والتي كان حزب الله وما يزال شريكاً فيها، والتي اتسمت بأشد واقصى درجات الهمجية والتي تقوم بتعذيب الانسان او حرقه حتى الموت، ودفن الشباب المعارضين احياء، والتي ترتب عليها وبسببها وجود «داعش» و«النصرة» وغيرهما من المنظمات في سوريا..

تمنيت وهو الشيخ المعمم ان يذكر شيئاً من الادانة لهذه الاعمال اللا دينية واللااخلاقية، والتي يقوم بها الجيش السوري النظامي، ويقوم بها الحرس الثوري الايراني، ويقوم بها حزب الله، ومنظمة بدر الشيعية، ومنظمة الفضل ابو العباس، وغيرها من مئات المنظمات التي تمولها ايران وتدربها ايران وتقف وراءها ايران والتي اوغلت في الذبح والقتل على الهوية المذهبية والدينية، والتي تتناقش مع الاسلام وشريعة الاسلام كلياً…

الدوافع المذهبية المغرقة في التعصب والحقد والكراهية، هذا التعصب الذي يعتبر مرضاً نفسياً يدمر الاسلام من الداخل.. لم يذكر شيئاً عنه حسن نصرالله،

يأبى الحزب الا يخوض هذه الحروب الا تحت راية الحسين والحسين براء من هذا كله براء من القتل والذبح والتعذيب والدم، وهو انبل واشرف واكبر من ان يوافق على هذا كله..

الحزب يخوض المعارك ضد المسلمين، بالوكالة عن ايران، وقد زرع الفتنة المذهبية في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين في طول البلاد العربية وعرضها.. وهو يفتخر بهذا كله، ويعتبر هذا انجازاً تاريخياً يدعونا جميعاً للمشاركة فيه..

حسن نصرالله اصبح يستعذب شرب الدماء مع بشار الاسد، واضحى يوغل بالقتل دون رادع او حسيب او خوف من الله.

لقد اصبح يد ايران في المنطقة تبطش بها وتشفي غليل حقدها ضد العرب والمسلمين.. وتساعد اسرائيل على تمزيق الامة العربية وتفتيتها..

الدماء تسيل في سوريا انهاراً، والحرس الثوري الايراني، يصب الزيت على النار، ويبعث بالبراميل المتفجرة التي تدمر الحضارة الاسلامية في سوريا..

نحن امام كارثة تاريخية بكل معنى الكلمة، والحقد الايراني يزداد يوماً بعد يوم، ويسترسل في جرائمه الوحشية ليدمر كل شيء امامه لقد استدرج حزب الله «داعش» و«النصرة» للدخول الى لبنان وتهديد امن الشعب اللبناني كله، وبدل ان يدافع عن وطنه لبنان ساعد على اغراقه في المشكلات الارهابية..

العالم العربي يمر بحالة من الارباك والفوضى والاضطرابات، والذي يقف وراء هذا كله ايران..

لقد قتلت ايران اعظم قادة لبنان، ولم تتورع عن ارتكاب الاغتيالات تلو الاغتيالات، ثم تدعي انها تريد ان تساعد لبنان عسكرياً.

اصل الارهاب في المنطقة ليس داعش بل ايران وبشار الاسد، واصل الارهاب في لبنان حزب الله واعوانه..

حزب الله يؤيد الظلم، وغارق الى اذنيه في الظلم، والشاعر العربي يقول: عار عليك اذا فعلت عظيم    لا تنه عن خلق وتأتي مثله