العام 2019 دُفع السيد نواف الموسوي إلى تقديم استقالته من مجلس النواب إثر إشكال بين ابنته وطليقها وإطلاق النار على الصهر، وسبق الإستقالة تجميد عضوية سعادة الأخ ومنعه من التحدث في مجلس النواب أو في أي مناسبة حزبية، على خلفية سجال وقع بينه وبين رئيس الكتائب سامي الجميل، بعد تعرّضه السافر للرئيس الشهيد بشير .
أعيد الموسوي (59 عاماً) إلى الخدمة الحزبية العام 2022، لا بإعادة تنويبه، بل بتعيينه مسؤولا عن الموارد والحدود فاقتصرت إطلالاته الإعلامية في العامين الأخيرين على تناول الملف النفطي والحدودي بحكم اختصاصه. إلى أن عاد الرجل المكلل بوقار المشيب إلى «البهورة» والإستفزاز، وإلى خطاب تخويني. إعتقدنا أن الرجل نضج وراق لكنه عاد إلى استثارة الغرائز ونبش الأحقاد واستحضار أرييل شارون غب الطلب للنيل من خصوم «حزبه» التعددي المنفتح الديمقراطي المؤمن بحقوق الإنسان والملتزم بمرجعية طهران كما عبر سماحة السيد: «كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا وبمصالحنا وبأمننا وسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسكة». وبقيت الثورة وصارت علاقتها مع أحد الشيطانين على درجة عالية من التنسيق.
«في بلبنان لوبي ( لفظها الموسوي وكأنها لوبية بزيت) إسرائيلي…يكرهنا لا يحبنا وهو عنصري وطائفي وهو إنعزالي أصلاً لا يريد العيش مع أحد».
لم يسمّ السيد نواّف مكونات اللوبي لنحذره كمواطنين ونرجمه إن لزم الأمر ونتبرّأ منه. اكتفى مسؤول الحدود بين دولة الحزب ودولة لبنان «بالتوصيف» تاركاً لمشاهدي قناة الجديد الإستنتاج. المسألة ليست حباً وكراهية بين المكوّنات اللبنانية تتغير بتبدّل موازين القوى والمصالح الداخلية. على سبيل المثال متى أحب «المرشد» وبيئته الـ «جنرال» بالتحديد؟
ومن قال «ميشال عون حالة إسرائيلية تدميرية» ريمون إده أو سماحة السيد؟
ومن قال إنكم مؤهلون، كحزب ديني مسلّح ومن نسيج طائفي واحد، لتصنيف المواطنين والأحزاب والقوى؟
أبإلتحاق اللبنانيين بمشروعكم الإستراتيجي يصبحون منفتحين وغير إنعزاليين؟ أم بموافقة الطرف الإنعزالي على إدراج المقاومة (الإسلامية في لبنان) بنص دستوري كما طالبتم؟
سيد نوّاف لا تغرّنّك مواقف حلفائكم، وهم عنوان عريض للذمية. خصومكم في لبنان إلى ازدياد مضطرد.
وتذكّر دائماً أن دول العالم صنّفت حزبكم إرهابياً، من أستراليا إلى دول الإتحاد الأوروبي إلى غالبية الدول العربية. معظم الدول ضدكم. حتى كولومبيا ضدكم. وكل العالم يتعاطى مع الإنعزاليين باستثناء إيران وبيت الأسد.
أعرف أنك مستاء من هتاف بعض المتحمّسين المتناغم مع التصنيف العالمي لحزبكم. ربما لم تسمع مرة شباب البيئة في ساحة أو شارع، بمناسبة وغير مناسبة، يهتفون «صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني»
بالمناسبة، وقبل تحية الختام، هل قرأت تحقيق لوبوان؟