IMLebanon

نوفل ضو يمارس «هوايته»: لائحتنا هي الأولى في كسروان!

الإنتخابات النيابية في قضاء كسروان بدأت. لائحة مُكتملة من خمسة مرشحين سيكشف رئيسها الصحافي نوفل ضو النقاب عنها ما بين أيلول وتشرين الثاني. عضو الأمانة العامة لقوى ١٤ آذار لم ينتظر حلفاءه، مُقرراً الإقدام فيما هم لا زالوا مترددين. 15 شخصاً بدأوا العمل منذ 4 أشهر، وسيتم اختيار المرشحين من بينهم حسب الظروف الإنتخابية. أما العنوان، فهو: «العبور إلى الدولة»

«الهاوي» هي الصفة التي وُصف بها الصحافي وعضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو إبان ترشحه إلى الإنتخابات النيابية في كسروان عام 2013، قبل التمديد الأول للمجلس النيابي.

بدأ ضو، في حينه، حملته الإنتخابية في صيف العام 2012، في وقت كانت لا تزال مُختلف القوى إما «تُناور» أو تنتظر إمكانية السير بالتمديد أو تنظيم الإنتخابات. وضع برنامجاً تنموياً وافتتح مكتباً ضم عددا من المتطوعين. الخطاب السياسي كان، ولا يزال، قائماً على محاربة حزب الله وسلاحه، وعلى «استعداء» رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على قاعدة أن كسروان يكفيها «غرباء». مع الإشارة إلى أن ضو لم يحظ بغطاء حلفائه «الآذاريين» وعلى رأسهم حزب القوات اللبنانية. كان «وحيداً»، مُصراً على تثبيت «خيار ثالث» في كسروان.

«حُلم» النيابة لم يُفارق ضو. إلا أنه هذه المرة لن يكون مرشحاً مُنفرداً. «هناك قرار بخوض الإنتخابات عبر تشكيل لائحة مُكتملة من خمسة أشخاص على قاعدة مشروع تنموي واضح. لن ننتظر أحدا»، يقول ضو لـ«الأخبار». العمل الجدي بدأ منذ أربعة أشهر «وهو امتداد لما بدأناه سابقاً». يرفض ضو تسمية المرشحين لأنه «هناك 15 اسما حالياً، سيتم اختيار المرشحين من بينهم حسب الظروف». أما الذين لن يتم اختيارهم، «فقد اتفقنا أن يكونوا جزءاً من الماكينة». يؤكد أن الترشيح «ليس للمناورة. وفي حال قام أحدنا بتسوية أو رضخ للضغوط، فهناك لكل مرشح مرشحان رديفان. البديل يكون جاهزاً». مُعدل الأعمار يتراوح ما بين الـ35 والـ50 عاماً، وهناك من ضمن الـ15 سيدتان. اسم اللائحة هو «العبور إلى الدولة». هذه هي الفكرة نفسها التي يسعى منسق الأمانة العام لقوى 14 آذار فارس سعيد إلى تسويقها، والقائمة على ترشيح 128 شخصاً إلى الإنتخابات النيابية ضمن لائحة واحدة. ينفي ضو وجود تنسيق بين الاثنين: «مع احترامي له (سعيد) ولكن نحن بدأنا قبل الجميع. نحن 5 وليس 128، والتفاصيل لم نُطلع أحدا عليها».

الأفراد الـ15، يدورون في فلك «فكرة 14 آذار التي هي مُلك للناس وليس لأحد». و«من لديه الجرأة ليتبنى هذا المشروع من دون مساومة، فنحن نجد أنفسنا في الموقع الطبيعي للتحالف معه». يُشدد على أن «14 آذار لم تُبنَ يوماً على قاعدة تفصيل موازين القوى، بل القناعة بوجود مشروع وطني». لا يُفوت ضو مناسبة إلا ويوجه سهامه صوب الرابية، وكأنه لا يملك خطاباً يحيا عليه إلا «أبلسة» عون. هو ينفي ذلك، «مشروعنا سياسي واصلاحي. الخصومة قائمة على المشروع». إحدى نقاط الخلاف مع عون، ومن بعده العميد السابق شامل روكز، أنهما يُمثلان منطقة نيابية «لا ينتميان» إليها قيدياً، «لا يجوز تعطيل التمثيل للمناطق». بالنسبة إليه «التمثيل المسيحي يُضرب من بيت أبيه. لا يُمكن أن تتحول الأحزاب إلى مجموعات عائلية. مثلاً، تسوية قواتية ــ كتائبية تنقل سامر سعاده إلى طرابلس، ولأنه لا يجوز ترشيح ميشال وآلان عون في الدائرة نفسها ينتقل الأول إلى كسروان وكذلك سيفعل روكز».

جزء من «مشروع الاصلاح» الذي سيُقدمه ضو يتضمّن أن تتولى الدولة التمويل السياسي، وإقرار قانون انتخابي قائم على الصوت الواحد (One man one vote)، عدم السماح لأكثر من فرد من العائلة نفسها الترشح إلى الإنتخابات النيابية، تأسيس مجلس شيوخ وأن يكون مجلس النواب خارج القيد الطائفي. الهدف هو «إدخال مفهوم التنمية إلى صلب الحياة السياسية»، على العكس من تجربة المجتمع المدني في الانتخابات البلدية «الذين سجلوا نتيجة جيدة ولكن الأداء كان سيئاً. الخطأ أنهم نأوا بأنفسهم عن السياسة».

لم يُحسم بعد التحالف النيابي بين «التيار» و«القوات» في كسروان. كما أن موقع روكز وتحالفاته لم تظهر. حتى الزعامات التقليدية ما زالت مُتريثة في كشف أوراقها. إلا أن الأكيد، أن إمكانية «خرق» ضو لن تكون بالأمر السهل. هو يُدرك الصعوبة التي ستُواجهه. يكفيه أن «نكون قد قدمنا نموذجاً للعمل وبرنامجاً إصلاحياً وضعته مجموعة من الناس دون أن يُكلفه ذلك مصاريف مالية».

بهدوء، يحسم ضو وهو ينفض سيجاره: «نحن اللائحة الأولى»، على اعتبار أنهم أول من زيّت محركاته. أما الإعلان الرسمي «فنبحث في إمكانية عقد مؤتمر بين أيلول وتشرين الأول».