يحذّر عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى من “خطورة الظروف التي يمرّ بها لبنان، بعدما أكدت إيران وحزب الله أنهما سيردّان على اغتيال القيادي فؤاد شكر ورئيس حركة حماس اسماعيل هنيّة”، واكد لـ “الديار” أنه “في حال حصول ردّ موجع لـ “إسرائيل”، فهي ستردّ وبشكل أعنف بكثير، ما سيؤدي إلى حرب شعواء، ولكن ليس بإمكان إيران والحزب تجاهل الردّ، لأن ذلك يؤثّر سلباً على البيئة الحاضنة، كونه يمسّ بالأمن القومي وبالسيادة وبالعنفوان والكرامة، فالخطورة تكمن في أن الجميع مأزوم”.
ويشير إلى أن “نتنياهو يريد تحقيق انتصار ما، فهو دمّر غزة ولم يحقق هدفه إذ لا يزال في غزة مقاتلون لحماس، لذا وبما أن الجميع مأزوم، يزداد الخوف من حصول انفجار كبير على خلفية تعثّر المفاوضات أيضاً، علماً أنه حتى لو وصلت الأمور إلى حلول على صعيد هذه المفاوضات، كتحقيق هدنة فهي لن تعطي النتيجة اللازمة لأن هذه الهدنة لن تطول”.
وإذ يؤكد على “ضرورة عدم إعطاء أي ذريعة “لإسرائيل” لتدمير لبنان، لأنها مجرمة وترتكب المجازر والأخطاء” يسأل: “لماذا أقحمنا نفسنا في حرب لا نعي أبعادها؟ فالمنطق يقول إننا ندعم القضية الفلسطينية إنسانياً ونحن مع حلّ الدولتين، ولكننا لسنا مع الحل الذي يُدخل لبنان في حرب كبيرة قد تؤدي إلى تدمير لبنان”.
وعن المآخذ على غياب المعارضة في هذه المرحلة، يوضح أن “لا صفة تنفيذية للمعارضة، فهي ليست حكومة إنما هي مجموعة نواب، ولا عسكر لديها ولا جيش، وقرار الحرب والسلم ليس في يدها، بل على العكس فإن المعارضة تضيء على بعض الأمور، وتنبّه إلى أن بعض الأطراف يوصلون بأدائهم البلد إلى أماكن خطيرة، والمعارضة ليس بإمكانها القيام بأكثر من ذلك”.
وعن الحراك الذي أطلقته المعارضة، يشدّد على أنه مستمر من خلال الإضاءة على مواقع الأخطاء ولفت نظر الحكومة إليها، وهذا أقصى ما يمكنها القيام به في الوقت الحالي، فدور السلطة التنفيذية هو باتخاذ القرار المناسب، ودورنا كمعارضة أن نواكب هذه القرارات، وأن نعمل لتسليط الضوء على أية نقاط في هذا القرار”.