ليس الارهابي هو رئيس حكومة العدو الصهيوني نتانياهو الجالس سواء في تل ابيب ام في مركز الطوارئ في القدس المحتلة، وليس الارهابي هو نتانياهو الذي يعلن في خطابه انه يشن حربا شاملة على قطاع غزة ليعطيها درسا لن تنساه قبل 50 سنة.
بل الارهابي الكبير والشرير هو الرئيس الاميركي جو بايدن الذي اعطى الاوامر بارسال حاملة طائرات الى شواطئ فلسطين المحتلة وبوارج حربية لتزويد جيش الكيان الصهيوني بالاسلحة التدميرية والفتاكة من صواريخ موجهة وقنابل بوزن خمسمئة طن وليعلن ان الادارة الاميركية وضعت بتصرف حكومة الكيان الصهيوني 8 مليارات دولار كدعم مالي فوري لدعمها كما يقول في مواجهة الارهاب.
الارهاب مدعوم من الادارة الاميركية ويا للاسف فان الدستور الاميركي الذي تم وضعه منذ اكثر من 160 سنة يتضمن بنودا هامة حول حقوق الانسان وتم نشرها من قبل الولايات المتحدة في كل انحاء العالم، فأين حقوق الانسان يا سيد بايدن وانت تدعم اسرائيل بكل انواع الاسلحة لتقتل وتدمر منذ 50 سنة كل حقوق الانسان الفلسطيني وكل مدنه وقراه ونقول لك منذ 50 سنة على اساس ان قبلك كان الاستعمار البريطاني والفرنسي هو الذي يدعم الكيان الصهيوني.
يا سيد بايدن انت تدعم رئيس وزراء اسرائيل نتانياهو الذي يعلن الحرب فهل سألته عن اية حرب يشنها وضد من؟
هل يشن الحرب ضد قطاع غزة وهو سجن محدود المساحة يسكنه حوالى المليونين ومئتي الف فلسطيني ويمارس الاحتلال الحصار بكل انواعه من الكهرباء الى المياه الى الطحين الى مواد البناء وليس الان كما يعلن وزير الحرب الاسرائيلي بل منذ 25 سنة؟
عن اية حرب يعلن نتانياهو انه يشنها فهل يشن هذه الحرب ضد فلسطين وهي تقع كلها تحت الاحتلال الصهيوني وهل يشن الحرب على مدن فلسطينية وهي معرّضة كل يوم للاقتحام وتفجير المنازل واعتقال الشبان واهلهم وكل من انتسب الى عائلاتهم؟
عن اية حرب يتحدث نتانياهو وهو يشن الحرب الدائمة بكل انواع الاسلحة على كامل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية ويقوم ببناء المستوطنات لحصار هذه البلدات والمدن والقرى وما تبقى للشعب الفلسطيني من منازل قليلة يسكنها؟
وهل يشن نتانياهو هذه الحرب ضد شعب يمارس حقوقه الانسانية ام ضد شعب تحت الاحتلال التعسفي والاعتقال الاداري دون احكام واية محاكم صهيونية تحكم بالعدل واية محاكم تحكم بعد التعديلات القضائية التي طالبت بها الاحزاب الدينية اليهودية وتم تعديلها واصبحت الشرائع اليهودية هي مصدر السلطة للقضاء.
الى نتانياهو نقول كما قلنا قبل بدء عدوان حرب تموز عام 2006 اننا سنربح الحرب ،ولم نقلها نحن في الديار بل سألنا يومها احد ابرز القادة قبل بدء العدوان بساعات عما اذا كان النجاح في القتال سيكون لجانب المقاومة ويومها جاءنا الجواب من ضابط كبير في الجيش السوري استشهد منذ 11 سنة انه حتما سنربح الحرب ضد الكيان الصهيوني وقد ربحنا الحرب على الكيان الصهيوني وجيشه والان فاننا نثق تماما بأن النجاح في اية معركة مقبلة سيكون لصالح قدرة المقاومة سواء في غزة ام اذا حصلت في جنوب لبنان على الحدود مع شمال فلسطين.
عندما يتحدث نتانياهو ووزير دفاعه الذي يصف الفلسطينيين في غزة بانهم وحوش بشرية فانهما تخطيا العنصرية وانه من السخرية ان يعتقدا انهما يستطيعان اقتحام قطاع غزة في مجال البر والقتال البري رغم عدد دباباتهما ومدافعهما وطائراتهما وهما لن يستطيعا التقدم عشرات الامتار على مستوى القتال البري في قطاع غزة لان الجندي الصهيوني لديه ثقافة القتال دون تعريض نفسه للموت اما المقاوم في غزة وغيرها فثقافته القتال وعدم التراجع وعدم الخنوع حتى الشهادة.
اخيرا الى نتانياهو نقول ان كل التطبيع الذي صنعه الكيان الصهيوني مع الدول العربية سوف يسقط ولن يكون هناك تطبيع في المستقبل والرئيس الفلسطيني محمود عباس مضطر للتراجع عن كل بنود اتفاق اوسلو مهما كلفه الامر كما ان الدول العربية التي تقيم علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني سوف ينالها الزمن الاتي وربما ليس على المدى القريب حيث سيكون المصير صعبا لهذه الانظمة ان لم تتخل عن التطبيع مع العدو الاسرائيلي.
