IMLebanon

نتنياهو أمام طريق مسدود

 

لا يزال رئيس الوزراء الاسرائيلي يراهن على الانتصار على حركة حماس، أو بالأحرى على أبطال “طوفان الأقصى”، ولكنه للمرّة الأولى يقف عاجزاً عن تحقيق أي انتصار.

 

اليوم نتنياهو أمام الصعوبات الآتية:

 

أولاً: لأوّل مرّة يقف الجيش الاسرائيلي عاجزاً عن تحقيق أي انتصار خلال مدّة تاريخية بالنسبة له، لأنّ كل الحروب التي خاضها منذ عام 1948 كانت حروب قصيرة، نذكر منها حرب 1956 والأهم حرب عام 1967 حيث انتصر الجيش الاسرائيلي على 3 جيوش عربية خلال 5 أيام، وهي الجيش المصري حيث احتل سيناء. والجيش السوري حيث تم احتلال هضبة الجولان والجيش الاردني حيث احتل الضفة الغربية والقدس.

 

ثانياً: نتنياهو خائف من ثلاثة محاكم وهي: محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة محلية تنتظره مع زوجته وأولاده بتهم الفساد وسرقة المال العام.

 

ثالثاً: اختار نتنياهو السفر الى أميركا قبل أيام معدودة من تاريخ 27 تموز حيث يدخل الكنيست في العطلة الصيفية. وهكذا يستطيع أن يأخذ فرصة من أي ملاحقة قانونية.

 

رابعاً: لم يكن يتصوّر انه في يوم من الأيام أنّ الحرب مع غزة دخلت الشهر العاشر، وهو عاجز عن تحقيق أي انتصار.

 

خامساً: منذ أيام قليلة قامت الدنيا ولم تقعد، حيث قام بأكبر عملية عسكرية على المواصي ظناً منه أنّ محمد الضيف موجود في هذا المخيم، وبدأت الأخبار تنتشر عن ان مصيره مجهولاً وأنه ربما يكون قد قُتل، بالمقابل فإنّ “أبطال الأقصى” لم يتحدثوا عن الموضوع وسكتوا مما أثار غضب نتنياهو وزاد من حقده وجبروته.

 

سادساًً: سقوط ما يسمّى بفخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية ألا وهي دبابة “الميركاڤا” حيث خسر الاسرائيليون منها حوالى 1000.

 

سابعاً: بروز نقطة عسكرية مفصلية وهي من أين يحصل أبطال “طوفان الأقصى” على السلاح وعلى الذخائر وكل النوافذ والمخارج مقفلة بشكل مخيف من قِبَل الجيش الاسرائيلي؟

 

ثامناً: لم يترك الجيش الاسرائيلي سلاحاً أو قذيفة أو مدفعاً أو طائرة أو مسيّرة إلاّ واستعملها، ولكن عبثاً ولم يحقق أي انتصار.

 

تاسعاً: استعمل أقسى أنواع القصف والتدمير والإبادة، يكفي أن نقول إنّ عدد الشهداء لغاية اليوم يفوق 40 ألفاً أكثريتهم من النساء والأطفال، وكذلك 80 ألف جريح معظمهم نساء وأطفال أيضاً، وغزة لم تستسلم.

 

عاشراً: لم يبقَ حجر على حجر في غزة، وأهل غزة ينتقلون من الشمال الى الجنوب، ومن الشرق الى الغرب، وآلة القتل تلاحقهم، والشعب الفلسطيني البطل لا يستسلم.

 

حادي عشر: غزة كانت غزة إذ لم يبقَ منها شيء فوق الأرض، ولكن غزة من تحت غير غزة من فوق، يكفي انه بعد أن احتلت إسرائيل شمال غزة قبل 10 أشهر ولا تزال، كلما حاول الجيش الاسرائيلي أن يتمركز في الشمال يقوم “أبطال الأقصى” بتفجير “الميركاڤا” ومن بداخلها من أهم عناصر النخبة من الجيش الاسرائيلي يسقطون بالعشرات داخل الدبابات التي يختبأون بها.

 

ثاني عشر: نتنياهو لا يزال يراهن على استسلام “أبطال الأقصى” ناسياً أو متناسياً أنّ هؤلاء الأبطال هم نسخة طبق الأصل عن أبطال فيتنام الذين بصمودهم أجبروا أكبر دولة في العالم على الانسحاب.

 

نصيحة الى المجرم نتنياهو: أيامك انتهت وما عليك إلاّ أن تبحث عن طريقة تنقذ نفسك وتنقذ جيشك.