Site icon IMLebanon

نتانياهو وقاسم سليماني وكذبة النووي

بتاريخ السينما العالمية لم يتوصلوا الى إنتاج فيلم كالذي تنتجه إسرائيل وإيران اليوم.

كذبة النووي التي أصبح عمرها عشر سنوات هي كذبة كبيرة للقضاء ليس على إسرائيل بل على العالم العربي، واليوم فضح نتانياهو الايرانيين عندما قال إنّ إيران تسيطر على أربع دول عربية: العراق وسوريا ولبنان واليمن.

الحقيقة أنّ الإيرانيين لا يسيطرون على هذه البلدان ولكنهم أسهموا في تدميرها.

بالنسبة الى لبنان سرقوا علم فلسطين وحكّموا «حزب الله» بلبنان تحت يافطة فلسطين.

وبحجة فلسطين سرقوا العلم الفلسطيني ويدمرون سوريا تحت شعار الممانعة والمقاومة.

وبحجة فلسطين، ولكن بأسلوب أكثر تطوّراً، اتفقوا مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على السيطرة على العراق الذي سلمتهم اياه واشنطن على طبق من ذهب عندما جاءوا بنوري المالكي الذي دمّر العراق على الأصعدة كلها:

1 – الصعيد المالي، وقد غيّر مجموعة حكام المصرف المركزي.

2 – إعطاء قاسم سليماني 6 مليارات دولار.

503-  ألف عسكري كانوا مسجلين ويتقاضون الرواتب وليس هناك هذا العدد… فأين كانت تنفق أموال الرواتب؟

4-50  ألف شرطي ودركي آخرين الأمر ذاته.

هذه سرقة موصوفة بين المالكي وسليماني.

هذا الفيلم الذي له عنوان واضح «الهلال الشيعي» تعثر مشروعه، ولم تعد السيطرة التي يتكلمون عنها موجودة.

سوريا

في سوريا لا النظام مسيطر ولا المعارضة مسيطرة، ولكن الحقيقة أنّ سوريا دمّرت… وتحوّلت من بلد لم يكن عليه أي دين الى بلد أصبح بحاجة الى نحو 800 مليار دولار ليعود كما كان.

العراق

أين عراق صدّام من عراق اليوم؟

العراق من أغنى دول العالم قاطبة، يملك الثروة النفطية الثانية في العالم بعد المملكة العربية السعودية، إضافة الى غناه بالماء (نهرا دجلة والفرات) اي «بلاد ما بين النهرين» ما يمكنه من إمكانات زراعية هائلة.

ثم انّ الشعب العراقي هو من أكثر شعوب العالم العربي ثقافة وعلماً واختصاصاً وخبرة نووية.

ويلزم العراق بين 1200 و1500 مليار دولار كي يعود كما كان.

اليمن

وعندما فشل هذا المشروع توجّه الإيراني نحو الحوثيين.

والسؤال الكبير: أيعقل أنّ 20 ألف حوثي يحتلون صنعاء؟

نعرف بالطبع أنّ اليمن مستنقع آسن وقع فيه الايراني… ولكن نتانياهو استعجل بفضح المشروع الايراني (الفارسي).

تتساءل أوساط سياسية عن السر في إظهار قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري… لماذا في هذا الوقت بالذات؟ المعلومات تفيد أنّه في الوضع الصحي لخامنئي تجري تهيئة الحرس الثوري (المهيمن أصلاً) كي لا يفكر أحد أو يطمح الى الحكم من خارج المتشددين.

لبنان

وفي لبنان يكفي أننا عاجزون عن إجراء الاستحقاق الرئاسي لأنّ إيران لا تريد، وهي مختبئة وراء الحزب وحليفه العماد عون الذي مشكلته أنّه لا يتقبّل أن يكون سواه رئيساً، وهم يعرفون نقطة الضعف هذه ويلعبون عليها.

وتخطر الى الذهن الاسئلة الآتية:

1- إنّ المفاعل النووي الايراني ضربته إسرائيل عام 1981 من دون أن تستأذن واشنطن.

2- وسوريا، ضربت إسرائيل مفاعلها النووي في 2006 من دون إذن مسبق أيضاً من واشنطن.

3- منذ عشر سنوات: اجتماعات الدول الخمس + واحداً لبحث الملف النووي الايراني… إنطلاقاً من أنّ إسرائيل لا تضرب المفاعل الايراني لأنّ واشنطن لم تسمح.

وهنا نتذكر ما جرى في العام 1967 يوم ضربت إسرائيل سفينة التجسّس الاميركية «ليبرتي» Liberty من دون أن يسأل الاسرائيلي حتى عن أميركا…

ونود أن نذكر أنّه في حرب 1973 بعدما فوجئ الاسرائيلي بالحرب يشنها عليه العرب، وبعدما عبر الجيش المصري القناة باتجاه سيناء، وبعدما وصل الجيش السوري حتى بحيرة طبريا… نذكر كيف أنّ أميركا أقامت جسراً جوياً لإنقاذ إسرائيل، يومها قال السادات: «لا أستطيع أن أحارب أميركا».

الخلاصة أنّ الدول العربية واقعة في خضم حروب بين الإعتدال الاسلامي وبين التطرّف الشيعي واليهودي والسنّي (داعش – القاعدة – النصرة وأخواتها…) الذين هم حلفاء طبيعيون للتطرّف الشيعي والتطرّف اليهودي.

وأمّا السؤال الكبير فيبقى: متى يستفيق العرب؟

والرد الحقيقي على هذه المشاريع كلها هو عودة مصر الى دورها العربي لتقف مع المملكة العربية السعودية في مواجهة المشروع الصهيوني – الإيراني.