IMLebanon

التّوتّر

 

تصاعدت حدّة التّوتّر في الجنوب اللبناني في ظلِّ الاعتداءات المتكرّرة للقوّات المحتلّة على المدنيين قصفاً مدفعيّاً وغاراتٍ جوّيّة، وطالت موقع قيادة اليونيفيل الّتي أطلقت صفّارات الإنذارات فيها.

وفي غزّة بلغ عدد الشّهداء العشرين ألفاً وسقطت محاولات إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى عن طريق الدّوحة في حين نفّذ موظّفو الخارجيّة الهولنديّة إضراباً واعتصاماً احتجاجاً على أعمال القتل في غزّة.

 

وتجري اتّصالات على مستوى عواصم القرار الدّولي للتّصويت في مجلس الأمن على قرارٍ لوقف إطلاق النّار في غزّة.

وقال الإعلام الإسرائيلي انَّ نتنياهو لن يقبل بوقفٍ للنّار إلّا بعد القضاء على حماس الّتي سجّلت الانتصاراتٍ في العديد من المواقع داخل غزّة وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف القوّات المعتدية.

وتعتزم مصر دعوة جامعة الدّول العربيّة الى الانعقاد لوضع خطّةٍ لمواجهة الأحداث المؤلمة في غزّة، فيما تُجري السّلطة الفلسطينية اتّصالات عربيّة وإسلاميّة تشرحُ فيها نتائج العدوان الإسرائيلي والاستعداد للتّفاوض الجدّي مع حماس حول دمجها في منظّمة التّحرير الفلسطينية.

ولقد أبلغت حماس القاهرة والدّوحة استعدادها لهذا الاندماج ولتبادل كلّ الأسرى مع كلّ المعتقلين الفلسطينيين في السّجون الإسرائيلية حيث يُمارس جنود الاحتلال شتّى أنواع التّعذيب للمعتقلين بينما تُعامل حماس الأسرى الأجانب والإسرائيليين برفقٍ ودلال.

وبالنّسبةِ الى الجنوب اللبناني فإنَّ المستوطنين الإسرائيليين في الجهة المقابلة يعيشون في الملاجئ ويقول إعلامه انَّ حزب الله حفر الأنفاق الى المستوطنات وهذا ما يزيد من خوفهم.

وتبذل واشنطن وباريس اتّصالاتٍ مع حكومة نتنياهو لمنع تصاعد حدّة الموقف العسكري في الجنوب عند الحدود والمحافظة على قواعد الاشتباك وفقاً للقرار ١٧٠١ الّذي سيتغيّر كما يقول مرجعٌ ديبلوماسي يُشير الى شمول الحلّ في غزّة الشّأن الجنوبي اللبناني في اتّفاقٍ جديد.