Site icon IMLebanon

نتنياهو على الحدود اللبنانية: كل من يحاول الاعتداء علينا سنضربه

في خطوة تُعدّ استكمالاً لإعلان الجيش الإسرائيلي إجراء مناورة عسكرية غير مسبوقة، قال إنها حاكت سيناريوات المواجهة الواسعة مع حزب الله و»مجموعات مدعومة من إيران» وشملت توغلاً برياً في الأراضي اللبنانية والسورية، زار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منطقة الحدود مع لبنان، مطلقاً تهديدات إلى من يعنيه الأمر في الجانب الثاني من الحدود: «إسرائيل تراقب حدودها، وستضرب أي طرف يهدّد أمنها».

وشملت زيارة نتنياهو مقر قيادة المنطقة الشمالية في مدينة صفد، إضافة إلى جولة ميدانية على الحدود، عاين خلالها استعداد الوحدات العسكرية المرابطة هناك لمواجهة أي طارئ. ورافق نتنياهو وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، ورئيس الأركان غادي ايزنكوت. وبحسب البيان الصادر عن ديوان رئاسة الحكومة، استمع والوفد المرافق إلى إيجاز من قائد المنطقة افيف كوخافي والقادة الميدانيين، حول الوضع الأمني والتقديرات الاستخبارية المحدثة، من بينها الحرب في سوريا وأنشطة حزب الله.

نتنياهو: الأموال

الإيرانية بعد الاتفاق ستعزّز التنظيمات التي تعمل ضدنا

وحذر نتنياهو في ختام الزيارة والجولة الميدانية، «من الدور الإيراني في ضرب الاستقرار في المنطقة والدعم الوارد من طهران للجهات التي تعمل على ضرب إسرائيل». وقال: «زعيم إيران (مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي) خامنئي، وأنا اقتبس ما قاله، بأنه «سنقدم كل أنواع الدعم لكل من يكافح إسرائيل»، كما قال وزير الخارجية الإيراني (مجمد جواد) ظريف قبل عدة أيام في بيروت خلال لقائه زعيم حزب الله حسن نصرالله وأنا أقتبس، «ان الاتفاق النووي خلق فرصة تاريخية لمواجهة الكيان الصهيوني»». واضاف: «إذن، قد اتضح أن ما قلناه وحذرنا منه كل الوقت كان صحيحاً ودقيقاً، فالأموال التي ستدخل الخزينة الإيرانية في أعقاب الاتفاق النووي ستنفق على تعزيز التنظيمات الإرهابية التي تعمل ضدنا باسم النظام الإيراني وبرعايته، من أجل تحقيق هدفها المنشود، وهو تدمير دولة إسرائيل».

وقال نتنياهو: «أنا موجود هنا في مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، بصحبة وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة والقادة الميدانيين، كي أتفقد الاستعدادات الجارية التي يقوم بها الجيش لمواجهة التهديدات. وكونت انطباعاً إيجابياً بشأن الاستعدادات العسكرية ومن الإصرار الذي يبديه القادة والجنود. إن الجيش الإسرائيلي جيش قوي ودولة إسرائيل دولة قوية، ونحن مستعدون لمواجهة أي طارئ. وكل من سيحاول الاعتداء علينا سنضربه».

من جهته، قال وزير الامن الاسرائيلي موشيه يعلون: «أود أن أشيد بقادة الجيش الاسرائيلي وبجنوده بصورة عامة وبقيادة المنطقة الشمالية بصورة خاصة، على قيامهم بتأمين الحدود وبالحفاظ على الهدوء الذي يسود هنا بالرغم من الأحداث الجارية في الطرف الآخر». واضاف ان «العمليات العسكرية التي يتم القيام بها تتسم بالمهنية وهي تمكّن آلاف المواطنين الاسرائيليين من زيارة شمال البلاد».

وركز يعلون، كما نتنياهو، على ما سمّاه الدور الايراني في ضرب الاستقرار على الحدود مع سوريا، لافتاً الى ان «الجولان لا يتمتع بالهدوء، والطرف الذي يسعى إلى الإخلال بالاستقرار الامني هو الإيرانيون الذين يحاولون إرسال التنظيمات الموالية لهم من أجل شن عمليات إرهابية ضدنا». واضاف ان «عناصر الحرس الثوري الإيراني ينتظرون الآن تطبيق الاتفاق النووي السيئ الآخذ بالتبلور بين إيران والدول العظمى، من أجل تحويل المزيد من الأموال إلى حزب الله وإلى التنظيمات الإرهابية الأخرى العاملة في الجولان، وكذلك الى التنظيمات الارهابية في الساحة الفلسطينية»، مشدداً على ان «الجيش الاسرائيلي يعد العدة كي لا يتمكن احداً من خرق السيادة الاسرائيلية في الجولان». وقال إن «عمليات الجيش، الى الآن، تكللت كلها بالنجاح».