Site icon IMLebanon

نتانياهو يشيد بخامنئي

لم أستغرب عندما سمعت نتانياهو يشيد بالمشروع الروسي حول سوريا المتضمن التنسيق مع إيران للحل في سوريا، وكان نتانياهو زار موسكو قبل أيام وبرفقته رئيس الأركان… والزيارة كانت بالغة الأهمية إذ توصّل الجانبان الى التنسيق حول الوجود الروسي في سوريا، والحمد لله أنّ بوتين طمأن نتانياهو الى حرص بلاده على أمن إسرائيل وأنّه يضمن حدودها أيضاً.

هذا الكلام يفضح دول الممانعة التي هي الأكثر حرصاً على أمن إسرائيل.

وهنا لا بد أن نسأل آية الله خامنئي الذي يدّعي أنه يريد تحرير القدس، والذي أنشأ في الحرس الثوري فيلقاً خاصاً (فيلق القدس) برئاسة قاسم سليماني الذي يعتبر أقرب المقرّبين الى خامنئي.

منذ زمن بعيد نقول إنّ إيران تكذب على المسلمين في قضية فلسطين، وانّ ادعاءها بإقفال السفارة الاسرائيلية وفتحها سفارة فلسطين ليس سوى كذبة كبيرة الهدف منها غش المسلمين في أهم قضية بالنسبة إليهم، وهي «القضية المركزية».

وهكذا سرق بائع السجاد العلم الفلسطيني وأخذ يتاجر به.

واليوم بعدما فشلت إيران في الدفاع عن نظام بشار الذي رددت منذ اليوم الاول لانتفاضة الشعب السوري أنه «إذا سقط بشار سقطت إيران»، وبعدما فشل «حزب الله» والحرس الثوري و»فيلق أبو فضل العباس» وكل المساعدات المالية والاقتصادية وبالسلاح والرجال من إيران والعراق… بعد ذلك كله ذهب قاسم سليماني الى موسكو متوسلاً روسيا أن تأتي وتتورّط مباشرة في سوريا.

ونعرف أنّ روسيا تاجر سلاح… والسوق السورية اليوم لا بأس بها… وهكذا تحقق لموسكو غير هدف في سوريا خصوصاً بعد عزلتها إثر تورطها في أوكرانيا، فوجدت الفرصة مناسبة للحوار العالمي معها بحجة محاربة «داعش»… وبهذه الذريعة اتفق الاميركي والروسي والإيراني والاوروبي على محاربة «داعش».

أخيراً، لا شك في أنّ حبل الكذب الايراني قصير، خصوصاً بعد الحادث المؤلم الذي حصل في «منى» ومطالبة إيران بلجنة تحقيق… والمفارقة أنّه منذ ذلك الحين لم تتوقف الإعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى، وبلغت حد دخول دبابة إسرائيلية المسجد… وإيران التي سرقت علم فلسطين لم تتحرك ولو بكلام لذر الرماد في العيون… وعلى هذا جاءتها الإشادة من نتانياهو.