IMLebanon

رحيل نتنياهو

 

عبّرت الإدارة الأميركية عن استيائها واحباطها من تصرّفات نتنياهو في إطالة أمد الحرب في غزّة ورفضه أيّ مقترح للحلّ، فيما تستمر أعمال القصف البرّي والجوّي مع اقتراب عدد الشّهداء الى ٢٦ ألفاً والجرحى ٦٣ ألفاً.

ويبدو انَّ نتنياهو مصمّمٌ على فتح الجبهة الشّماليّة فحكومته تقول انّ هذه الحرب ستبدأ إذا لم يتم الاتّفاق مع لبنان خلال أسابيع.

 

وتُفكّر الإدارة الأميركية في استبدال نتنياهو وقد عبّر عن ذلك الوزير المعارض في إسرائيل يائير لابيد حين طالب برحيل نتنياهو في أسرع وقت لأنّه يبحث عن مصالحه الضّيقة بدل المصالح العامّة.

وقال عضو مجلس الحرب ايزنكوت انَّ نتنياهو أخطأ وفشل في حرب غزّة وانَّ عليه دفع ثمن ذلك.

وفي لبنان تبدو الحاجة ماسّة الى التّضامن وتشكيل خليّة أزمة لمتابعة الوضع في الجنوب وأيضاً لمتابعة شؤون النّاس بعد أن بلغ الأمر حدّاً لا يُطاق في غلاء الأسعار والصّرف بالدولار بدل الليرة في وقتٍ يبحثُ قادة العُمّال في جعل الحدِّ الأدنى للأجور ٢٠ مليون ليرة وقد اتّفقت نقابة المعلّمين في المدارس الخاصّة على إضرابٍ مفتوح يبدأ الثّلاثاء المقبل.

وعلى الصّعيد الرّئاسي لا شيء يُنبئ بأنّ ثمّةَ انتخابٍ قريب والبعض يقول انّه بعد شهر رمضان الّذي يُصادف في آذار المقبل.

ومع غياب الرّئاسة يسود التّخبط في الأوضاع السياسية والاقتصادية فلا الحكومة قادرة على الإنتاج والمجلس النّيابي في تعثُّرٍ تشريعي.

وحسب أوساط سياسية محايدة فإنّ المطلوب تلقّف الزّيارتين اللتين سيقومان بها الى بيروت الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والقطري جاسم بن فهد لأنّهما يحملان أفكاراً من شأنها تسريع الانتخاب الرّئاسي الّذي لم يعد قادراً على الانتظار لا هو ولا البلد.