IMLebanon

مواقع التواصل تشتعل.. أين ليلى عبد اللطيف؟

حرب الكترونية بين «التيار» و«أمل»

مواقع التواصل تشتعل.. أين ليلى عبد اللطيف؟

انتقل إعلان الرئيس سعد الحريري عن تبنّي ترشيح العماد ميشال عون من الواقع السياسي إلى العالم الافتراضي، سواء قبل خطاب التبنّي أو بعده.

«فايسبوك»، «تويتر»، وما بينهما. عشرات «الهاشتاغات» والتعليقات رصدت الحدث مع إضافة بهارات سياسية، ونكهات ساخرة، منذ اللحظة التي نطق فيها الحريري بـ «التبني».

لم يكد ينتهي الحريري من إعلانه، حتى انطلقت التعليقات كالنار في الهشيم. ضحك كثيرون وسخروا، منهم من عبّر عن استياء، ومنهم من لم يجد توصيفاً لمشاعره. لكن الغالب كان أن تم توثيق اللحظة «الكترونياً» بصور وعبارات فكاهية، للحظة وصفها البعض بـ «التاريخية».

تصدرت «فايسبوك» صورة لعون في لباس النوم داخل قصر بعبدا، صورة مفبركة أظهرت «الجنرال» يخاطب وزير الخارجية جبران باسيل (صهره)، بالقول: «شد أيدك جبرانو بكرا رح تصير تجي كل ويك اند تنام عندي هون منتسلى». في المشهد نفسه، ظهر باسيل وهو يمسح الغبار عن كرسي الرئاسة مع عبارة: «يا حبيبي يا عمي بس عليها كتير غبرة».

كذلك لم يغب سليمان فرنجية عن الحدث. جمع رواد مواقع التواصل صورة لزعيم «المردة» مع الشهيد عماد مغنية، في مقابل صورة لعون وهو يلقي التحية على جنرال إسرائيلي!

وعبّر جمهور الشبكة العنكبوتية عن غضبهم تجاه خسارة زوجة رئيس «تيار المرده» النائب سليمان فرنجية، ريما قرقفي فرنجية كسيدة أولى، وقارنوها مع صورة ناديا زوجة ميشال عون، ملقين باللوم في ذلك على الحريري، الذي اختار عون، كما كتب أحدهم «قول الحريري لفرنجية إنت صديقي، متل قول البنت للشاب إنت خيي».

وفي صورة أخرى، ظهر الحريري على شكل ملكة جمال، وهو يقوم بتتويج سليمان فرنجية عام 2015 «على عرش الجمال»، ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع كـ»وصيفة أولى»، مقابل صورة أخرى للحريري وهو يتوج عون في العام 2016 «ملكة للجمال»، واختيار فرنجية «وصيفة أولى».

وعلى الموقع نفسه، احتفلت صفحة «سمعان» برئاسة عون على طريقتها الخاصة، فنشرت فيديو يتضمن عون وباسيل يحتفلان بالنصر على حلبة المصارعة، بحضور فرنجية ونجله طوني، وهم يعبّران عن غضبهما من فوز عون.

ونشرت الصفحة صورة لـ«مظاهر البكاء والنحيب في لبنان»، بطلتها صاحبة التوقعات ليلى عبد اللطيف التي جزمت في الكثير من توقعاتها بأن «جان عبيد هو الوحيد الذي سينتخب رئيساً».

وتبيّن للبعض أن المعلومات الهامة التي يمكن استنتاجها من ترشح عون «أن الأخير هو أكبر من الجمهورية اللبنانية التي تأسست في العام 1943، في حين أنه من مواليد 1933؟».

في السياق نفسه، احتفل مناصرو عون بترشيحه رئيساً من خلال هاشتاغ «عون»، مؤكدين أن في «13 تشرين الاول 1990 سُرق الحلم وفي 31 تشرين 2016 تحقٌّ الحلم».

وأطلق مناصرو عون هاشتاغ «موالاة لعيونك»، رداً على هاشتاغ مناصرو «حركة امل».. «المعارضة لعيونك». هنا، انهال مؤيدو بري على عون بالعبارات الساخرة، فكتبوا «ستبقى شوكة في عيونهم (بري)»، و«تحية لأهل طرابلس الشرفاء التي تأبى الذل وتريد العيش بكرامة» (بعد رفض النائب احمد فتفت ترشيح عون)، و«لما بكون الرئيس معلّمنا، ما حدا بحقلو يعلمنا، فـ«طالما الإستيذ مش راضي…القصر رح يبقى فاضي».

اما مؤيدو عون فردّوا «تصبحون على مرشح مسيحي قوي للجمهورية… يا عون يا مدوخ الأعداء بهاللون، من كتر ما بحبك انا يا عون دمي بعرقي صار ليموني».

«على تويتر» تصدّر هاشتاغ «عون راجع» القائمة، إلا ان هناك من انتقد عون من خلال هذا الوسم فغرّد: «عون راجع، لكن الاهمّ ان يؤمن طريقه»، و»سلملي ع اكبر صحن حُمُّص. اكبر صحن تبولة… رح يصير عنّا اكبر رئيس»، «ما تخافوا، بكرا بيغلط و بيصوّت (الحريري) لفرنجية بالصندوق. كذلك انتشر هاشتاغ «بيت الوسط» و «السنيورة»، و «آلاف المناصرين من تيار المستقبل يتجمعون في الطريق الجديدة ويهتفون بالروح بالدمّ نفديك يا نبيه».

سياسياً، كان وزير الداخلية نهاد المشنوق أول المغردين على «تويتر»، فكتب: «لست عرّاب هذا الاتفاق وآمل أن يكون هناك رئيس في 31 تشرين الأول».