IMLebanon

حكومة اللون الواحد  

 

 

مهما حاولوا أن يقولوا إنّ هذه الحكومة هي حكومة إختصاصيين مستقلين، كان يمكن لهذا الكلام أن يكون صحيحاً لو «السوشيل ميديا» (مواقع التواصل الاجتماعي) التي كشفت تفاصيل التفاصيل عن تدخل «حزب الله» مع جبران باسيل وسليمان فرنجية لحل العقد وتشكيل الحكومة، أمام هذا الواقع لا أحد يصدّق أنّ هذه الحكومة هي حكومة الاختصاصيين.

 

مهما حاولنا أن نقرأ الـC.V للوزراء الجدد وأغلبهم نالوا الشهادات العالية التي لا نشكك فيها ويمكن أن يكونوا ناجحين على الصعيد الشخصي، ولكن المهم والأهم أن معظمهم من دون تجربة، وخلاصة القول إنّ هذه الحكومة هي أولاً وأخيراً حكومة «حزب الله».

 

والسؤال المطروح اليوم: كيف سيتعامل العالم العربي والعالم عموماً مع هذه الحكومة؟ خصوصاً أنّ أميركا لم تكتفِ بالعقوبات على البنوك اللبنانية بل ذهبت الى أبعد معتبرة «حزب الله» إرهابياً ووضعت ڤيتو عليه، وحذت حذوها بريطانيا.

 

والملاحظ أنّ العاصمة بيروت لم يأتِ منها أي وزير باستثناء رئيس الحكومة، وهذا أمر غير مقبول، فالعاصمة هي ثلاثة أرباع لبنان، وهذه هي المرة الأولى منذ العام 1943 (أي منذ الاستقلال وحتى اليوم) لا تتمثل بيروت بوزير أو بضعة وزراء في الحكومة!!.

 

نحيي الوزير سليمان فرنجية الذي تمكن من أن يكسر موضوع «الثلث المعطل».

 

وفي سياق موازٍ للملاحظات كان لافتاً إعلان وزير الطاقة أمس أنه يلزمنا نحو ثلاث سنوات لحل أزمة الكهرباء لتصبح طبيعية، والواقع أنّ مصر استطاعت أن تنجز خطة ضخمة للكهرباء في خلال 18 شهراً بالرغم من أنها أنتجت 150 ميغاواط، أما نحن فيلزمنا فقط ما بين 15 الى 20 ميغاواط.

 

أخيراً، أنّ ما تشهده العاصمة من تكسير واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، فهذا غير مقبول، ويحز في قلب البيارتة أن يروا القادمين من أماكن بعيدة يمعنون اعتداءً على منطقة «السوليدير»، وهو اعتداء على إرث الشهيد رفيق الحريري.

 

عوني الكعكي