IMLebanon

مجلس نواب لا يبشّر بالخير

 

 

لا خطة تعاف اقتصادية، بل تركيز وانشغال بعدد النواب الذي نالته كل كتلة.

 

فوضى لا مثيل لها على صعيد داخل المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية وصراع وهمي عمّن يكون رئيس مجلس النواب المقبل فيما لم نسمع صوتا عن غياب أدوية السرطان والامراض المزمنة.

 

احتفالات النواب أنهم فازوا والدولار يرتفع جنونيا والحكومة لا تعالج.

 

هذا مجلس متاريس وصراع وفولكلور.

 

التغييريون ليس لديهم برنامج، بل لديهم فكرة التغيير ونحو أين؟

 

التغييريون نصفهم يحتاجون الى خبرة وتدريب ونحو أي اتجاه يكون التغيير.

 

شعار مجلس النواب الجديد كله صراع وحتى الان لا اتفاق مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على 3 أو 4 مليارات دولار لمدة 4 سنوات وهذا يجعل الوضع أفضل.

 

الذين لا يعرفون الفرق بين الاستثمار وبين تملّك شركات الدولة هم مصيبة على المجلس.

 

فالمطلوب B.O.T وليس بيع ممتلكات الدولة كما يظن البعض. وأكبر انجاز قام به الوزير علي حمية هو إعادة اعمار وانماء مرفأ بيروت بالشراكة وبطريقة الـ B.O.T.

 

مجلس نواب هو برج بابل، يريدون المركزية الموسعة مع ان لبنان أصبح كانتونات وأكبر اثنين من الكانتونات هما الطائفة الشيعية والطائفة المسيحية.

 

ونحن نتكلم عن الواقع الذي برز بعد الانتخابات النيابية،وبدل التخطيط من قبل الكتل الجديدة للتوافق على الوحدة الوطنية يجري الصراع على رئاسة مجلس النواب وطبعا سيكون الرئيس نبيه بري ومن يكون نائبه وهل يكون من القوات اللبنانية أو مستقل؟

 

كل شغل الكتل تقاسم رئاسة المجلس مع نيابة رئيس المجلس مع رؤساء الكتل وليس من كتلة قدمت برنامجا للرأي العام اللبناني بعد انتخابها كي يحصل الاستقرار والراحة لدى نفوس اللبنانيين.

 

324 مخالفة لأصول الانتخابات ولقانونه وشكاوى أمام النيابة المالية عن الرشاوى التي دفعها النواب لشراء أصوات.

 

انها انتخابات خدمات ومال وليست انتخابات برنامج واضح لكل كتلة، بل كلها خطابات وتحدّ بين الكتل ومن يمثّل أكثر من غيره.

 

هجرة بالآلاف حزموا حقائبهم وكلهم حزن، هاجر اللبنانيون الشباب والشابات والعائلات الى بلدان أخرى بعدما أصابهم اليأس من الواقع اللبناني.

 

خلاف على الودائع، خلاف على تطبيق القانون وخلاف على ما تبقّى من الدولة بعدما سرقوها وأخذوا أموال الناس.

 

قانون الكابيتال كونترول لن تتكلم عنه أي كتلة وهو في المجلس النيابي ينتظر اقراره وهو هام جدا شرط الا يمس ودائع الناس في المصارف والمسؤول الأول هي الدولة والحكومة بالحفاظ على أموال الشعب اللبناني.

 

والمجالس النيابية المتراكمة والحكومات المتراكمة لم تفعل شيئا منذ تشرين الأول 2019 وحتى الان بل تركت الأمور تنحدر نحو الهاوية.

 

وفخامة رئيس الجمهورية بشرنا قبل سنة وأكثر بأننا ذاهبون الى جهنم ولقد دخلنا جهنم ورئيس الجمهورية لم يفعل شيئا لوقف هذا التدهور لا مع الحكومة ولا مع المجلس النيابي.

 

لا نرى أمام الاعلام الا كتلاً تتحدث سطحيا وعن عدد نوابها ولا يتحدثون عن مستقبل لبنان والبرامج التي أعدوها من أجل اخراج لبنان من جهنم.

 

مجلس النواب المقبل هو مجلس برج بابل ومجلس المتاريس ومجلس سطحي في نقاشاته.

 

ولو أقرت الحكومة اتفاقا مع صندوق النقد الدولي قبل 3 سنوات لكان لبنان اليوم في نعيم كبير.

 

ولو لم يرفض رئيس الجمهورية والمنظومة الحلول المهمّة منذ سنتين لما وصلنا الى الانهيار الرهيب الذي يعيشه الشعب اللبناني فقرا، وبطالة، وقهرا وحزنا.

 

الكتل النيابية لا تعرف أسعار البضائع كم هي غالية وكان الاجدر أن يأتي مجلس نواب تغييريا بكامله فعلى الأقل كنا لا نعيش الان صراع الكتل النيابية وخطاباتها التافهة.

 

لكل المسؤولين نقول أنكم ذبحتم وطعنتم الشعب اللبناني وأنتم مسؤولون عن تهجير الشعب اللبناني الى الخارج والانهيار الذي حصل في كل المجالات.