Site icon IMLebanon

نيو سليمان بك

قد تحب سليمان بك فرنجية الرئيس المقبل وقد لا تحبه ولكنك لا تستطيع إلاّ أن تحترم صدقه وجرأته وكرمه.

سليمان بك حفيد الرئيس المرحوم سليمان بك فرنجية الذي جاء الى الرئاسة ولأول مرة في تاريخ لبنان بقرار لبناني أي صنع في لبنان.

اتفق الزعماء الموارنة الكبار: المرحوم العميد ريمون إدّه والمرحوم الرئيس كميل شمعون والمرحوم الشيخ بيار الجميّل رئيس «حزب الكتائب» في العام 1970 على أن يرشحوا الرئيس فرنجية لأنه الوحيد الذي يمكن أن ينجح في الانتخابات، وهكذا كان فربح الرئيس فرنجية الانتخابات بصوت واحد.

وكأنّ التاريخ يعيد نفسه أن نسمع عن لقاء بين سليمان بك والرئيس سعد الحريري رشح عنه أنّ الحريري يتبنّى ترشيح الرئيس المقبل سليمان فرنجية للرئاسة.

ونعود الى الحوار التلفزيوني الذي أجراه الزميل مرسال غانم مع الرئيس المقبل، وعندي هنا الملاحظات الآتية:

أولاً- منذ اللحظة الاولى التي أعلن عن لقاء بين فرنجية والحريري في باريس وإعلام 8 آذار بدأ بحملة على الرئيس الحريري ذهبوا الى أكثر حيث قيل عن لسان سماحة السيّد إنّ سماحته قال لفرنجية إننا تخلصنا من الحريري وحكومته وأنت تريد أن ترجعه كذلك فإنّ الرئيس الاسد قال له إفعل ما يطلبه منك سماحة السيّد القرار عنده…

البارحة قال بكل وضوح لا يوجد أي ڤيتو على الرئيس الحريري.

ثانياً- ماذا عن ترشح ميشال عون؟ قال بكل صراحة حظوظه ضعيفة فماذا نعمل؟ أما حظوظي أنا فهي أفضل بكثير ماذا نفعل إذا كانت حظوظ ميشال عون ضعيفة؟

ثالثاً- قانون الانتخابات لن يكون ضد أحد ولا لمصلحة أحد إنما سيكون بتوافق مع الجميع.

رابعاً- بالنسبة لقائد «القوات اللبنانية» أنا مع سياسة التسامح وعفا الله عما مضى وصفحة جديدة.

خامساً: موضوع المقاومة كان أكثر من صريح: هذا الموضوع ليس للبحث في الوقت الحاضر.

سادساً: اني مقتنع بعلاقتي مع الحريري ولن أخونه وموضوع بقائه لـ6 سنوات ليس بيدي فهو متروك للظروف.

سابعاً: علاقة عائلية وخاصة بين جدّه الرئيس سليمان والمملكة العربية السعودية وهي تاريخية، ولن أكون خارج تاريخي.

ثامناً- علاقتي بالرئيس الاسد لن أتخلى عنها وأنا بطبعي وفيّ ولا يمكن أن أتنكر لهذه العلاقة مهما حصل.

باختصار إن ما قدّمه بالأمس الرئيس المقبل التي تقول الإحصاءات إنه سيحصل على 73 صوتاً، وأنّ الانتخابات أصبحت قريبة… وأعود الى أنّ ما قاله بالامس هو بمثابة خطاب برنامج رئاسي.