هناك طروحات جديدة بدأها الوزير جبران باسيل وهي انه يجب ان يكون لكل خمسة نواب وزير… طبعاً هذه الفكرة لن ترى النور لسبب بسيط، وهو أنّ هناك 128 نائباً فإذا قسمنا هذا العدد على خمسة كما يرغب الوزير جبران فسيصبح عدد الوزراء 25.6 وزيراً:
– المشكلة الأولى: اننا نحتاج الى 30 وزيراً.
– المشكلة الثانية: هناك نقص وقدره 3.4% فهل هناك وزير بـ40% من الواحد؟!
لذلك سقطت هذه النظرية؟..
النظرية الثانية: هي حصة رئيس الجمهورية لكي يستطيع أن يحكم.. مع العلم أنّ الحكم بعد “الطائف” أصبح الى كامل مجلس الوزراء وليس لرئيس الجمهورية كما كان من قبل.. والرئيس أصبح فوق الجميع ولكنه لا يملك إلاّ قبول أو رفض أي قرار أو مرسوم.. وبالرغم من رفضه إعطاء الرئيس السابق ميشال سليمان حصة، فإنه يريد لنفسه عدداً من الوزراء والمشكلة أنّ الرئيس سعد الحريري يوافقه أو يتساهل في هذا الموضوع.
– النظرية الثالثة: هي وزارة العدل، والجميل في الموضوع أنّ الرئيس يريد أن يعيّـن هو وزير العدل لكي يتابع من خلاله موضوع الهدر والفساد.
عجيبة غريبة هذه النظرية، وهنا عندنا سؤال نتمنى أن يجيبنا عليه أيّ كان، وهو ماذا حققت وزارة الفساد؟ وأين الملفات التي تملأ الدنيا والمواقع الالكترونية؟ وأصبح لبنان من بين الدول الأكثر فساداً وهدراً، وحققنا موقعاً مميزاً في أسوأ الدول في العالم وبالرغم من فشل وزارة الفساد… جاء من يقول إنّه يجب إعطاء رئيس الجمهورية وزارة العدل ليتابع ملفات الفساد والهدر.
أين أصبحت نظرية أنّ الرئيس هو “أب الجميع” وأنه “القائد الأعلى للقوات المسلحة وأنه الرئيس البلاد، طبعاً لا أحد يعرف؟!
اليوم هناك معلومات متوفرة تقول، وحسب كلام رئيس الجمهورية، إننا أصبحنا قاب قوسين من تأليف الحكومة… ويقول أيضاً رئيس الحكومة في آخر اطلالة تلفزيونية إنّ الحكومة ستتشكل خلال أسبوع أو عشرة أيام… وانتهت الأيام العشرة ولا يزال رئيس الحكومة متفائلاً بتشكيل حكومته في أقرب وقت، وقد انضم الى التفاؤل الرئيس نبيه بري من جنيڤ حيث يشارك في مؤتمر للاتحاد البرلماني الدولي قال إنّه يستطيع القول إننا أصبحنا قريبين جداً من تشكيل الحكومة… ولكن لن نقول “فول إلاّ كما يقول المثل الشعبي حتى يصير بالمكيول.
الموضوع الأهم هو زيارة المسؤول الفرنسي عن مؤتمر سيدر الذي يعول عليه الرئيس الحريري لانّه خشبة الإنقاذ للوضع الاقتصادي ومع ذلك لا نزال نهدر الوقت والفرص.
من ناحية ثانية أريد أن أسأل جميع المسؤولين من الكبير الى الصغير ومن الصغير الى الكبير ألا تكفي شروط وشروط مقابلة وبدع لم تكن موجودة بتاريخ تأليف الحكومات؟! وأزيد للجميع هل تعلمون جميعاً ماذا يحصل مع اللبنانيين في الدول العربية وفي أفريقيا؟
وأين التحويلات التي كانت بحدود 7 مليارات أو أكثر؟
وسؤال آخر ألا يعلم الكبار الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية بسبب الحروب وأوضاعها الاقتصادية السيّئة.
نعود الى كلام السيّد نصرالله الأخير الذي ينفي فيه أن يكون اجتمع مع الوزير جبران باسيل، ولكنه حصل اجتماع بين باسيل والمسؤول الأمني في “حزب الله” وفيق صفا.. ونتساءل ما هو الفرق طبعاً مع تقديرنا للسيّد ومكانته.
كذلك فإنّ السيّد يخالف نظرية جبران باسيل بالنسبة لوزير لكل 5 نواب، وهذا جديد.. والسؤال الكبير ماذا يريد السيّد؟ ونحن نسأله كيف يمكن تشكيل حكومة للرئيس القوي والذي هو مرشح “الحزب” لمدة سنتين ونصف من التعطيل.. واليوم وبعد مرور 5 أشهر لا نزال ندور حول نفسنا والحكومة لم تتشكل بعد، لماذا؟؟؟
عوني الكعكي