Site icon IMLebanon

إنتهت سنة الذل وبدأت سنة الشجاعة والتغيير

 

إنتهت سنة 2021 سنة الذل والقهر لكل اللبنانيين في كل المناطق، وبدأت سنة 2022 سنة الشجاعة والتغيير والإيمان، لبناء لبنان الجديد، لبنان الذي نحلم به.

 

إنتهت سنة 2021، سنة التسوّل من أجل الحصول على أدنى الحاجات الإنسانية، من الدواء، البنزين والمازوت، والوقوف طوابير من الذل والخيبة ساعات وأيام أمام المحطات والأفران والمستشفيات والسفارات من أجل الحصول على أدنى الحقوق الطبيعية.

 

إنتهت سنة 2021، سنة الهجوم المبرمج والممنهج على كل القطاعات الإنتاجية، والإقتصادية، لضربها وكسرها وجرّها إلى الهاوية في هذا الخندق الحالك السواد.

 

إنتهت سنة 2021، سنة شن الحرب على القضاء اللبناني لتركيع دولة القانون والحق والملاحقة والمحاسبة الشفافة.

 

إنتهت سنة 2021 سنة عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي، بغية إبعاده عن شركائه وإخوانه وقطع طريق التبادل التجاري والإقتصادي، والعلمي والثقافي، مع المنطقة والعالم.

 

إنتهت سنة 2021، سنة اللامسؤولية من المسؤولين المباشرين عن الإنهيار الإقتصادي، والإجتماعي، والمالي والنقدي الدراماتيكي الذين غادروا مسؤولياتهم لكنهم لم يغادروا مناصبهم، ولم يحاولوا يوماً اقتراح حلول ومشاريع بناءة لإنقاذ شعبهم الذي يغرق.

 

إنتهت سنة 2021، سنة إنهيار القطاع العام وكل مؤسسات الدولة، لضرب قيمتها حيث من المستحيل تمويل تشغيلها أو صيانتها للوصول إلى بيعها ومن ثم شرائها مجدداً من وراء الستار بأسعار بخسة.

 

إنتهت سنة 2021، سنة ضرب الإقتصاد الأبيض وإستبداله بالإقتصاد الأسود، تُديره أياد خفيه ومشبوهة، وتحوّلنا إلى إقتصاد الكاش، وهو إقتصاد تمويل الإرهاب والفساد.

 

إنتهت سنة 2021 سنة إنهيار العملة وجرّها إلى وحول متحركة وضرب القيمة الشرائية ونسبة عيش اللبنانيين، وجرّهم إلى أدنى خطوط الفقر.

 

إنتهت سنة 2021، لكن الأسباب المباشرة وغير المباشرة والمسبّبين، لا يزالون موجودين في مواقعهم، ويُتاجرون بحياة اللبنانيين وحقوقهم، من دون رحمة ولا مبالاة.

 

تُشرف اليوم علينا سنة جديدة لكن مع الأسباب عينها والمسببين ذاتهم، إنما سنواجهها بشغف وشرف، بمحبة وإحترام، بشجاعة وبطولة، بديموقراطية وسلمية، بموضوعية وواقعية، وبثقة بأنفسنا وبالمستقبل، وبإيمان وعقيدة صلبة لنبقى متمسكين بأصول لبنان وجذوره، إلى الأبد، ولم ولن نستسلم أمام كل التحديات والمخاوف والتهديدات والتخويف والتخوين.