Site icon IMLebanon

نداء الوطن: إحتقَروا “ولاد البلد” فطيّروا “البلدية” و”زعبرة” رافقت توفير نصاب الجلسة

الصفقة الفرنسية تتضمّن تنفيذ الـ1701 والخيار الثالث رئاسياً

 

 

لم تكتفِ رئاسة «الممانعة» لمجلس النواب أمس بـ»تطيير» استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية فحسب، انما تلاعبت أيضاً في توفير نصاب الجلسة التشريعية. وهكذا انفرجت أسارير الرئيس نبيه بري في ختام جلسة «التطيير» ليعلن بمطرقته «صُدّق». وتغطية لهذه الفضيحة التي تضاف الى سلسلة طويلة من الفضائح في إدارة جلسات البرلمان، عمدت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية الى تغطية مسرح جريمة التمديد بنشر خبر الجلسة بصورة مقتضبة ذيّلت بعبارة «تمّ» إقرار اقتراح قانون التمديد بـ»أغلبية النواب الحاضرين». مع العلم أنّ وكالة الاعلام الرسمية كانت دوماً، ومنذ عقود تغطي جلسات البرلمان بنشر أسماء الحضور من النواب وأسماء من تغيّب منهم، وكيف مارس الحضور التصويت تأييداً أو اعتراضاً أو امتناعاً.

 

وأبلغت النائبة بولا يعقوبيان «نداء الوطن» انه اذا ما استُثني عدد من النواب لتبيّن أنّ جلسة البرلمان امس كانت فاقدة النصاب. وأضافت: «قالوا إنّ النصاب كان 72 نائباً، انطلاقاً من تعداد النواب الذين وصلوا الى مبنى ساحة النجمة. علماً أن المطلوب هو تعداد الحضور داخل القاعة العامة. وهكذا جرى تعدادي و5 من زملائي النواب: ملحم خلف، إبراهيم منيمنة، سعيد ياسين، نجاة صليبا وفراس حمدان، من بين الحضور، ونحن لسنا كذلك. فقد كنا خارج القاعة وعقدنا مؤتمراً صحافياً لاعلان قرارنا تقديم الطعن في التمديد في حال إقراره».

 

ولفتت الى أن رئاسة المجلس أدركت ان هناك «ازمة نصاب كبيرة، فراحت على عجل تستحضر النواب. ولو خرج من الجلسة نواب كتلة «الاعتدال» لانكشفت قصة النصاب كليا». وخلصت الى القول: «هناك سابقة مماثلة أيام حكومة حسان دياب (برئاسة بري). حين افتتحت الجلسة بلا نصاب. لاحقاً انضم بعض النواب. ولم تنجح مطالبتي مرتَين بالمايكروفون بتعداد الحضور».

 

ولم يكن بري وحده من انفرجت أساريره بعد تلفيق نتيجة الجلسة، فقد شاركه في الابتسام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي قرر على عجل بعد ظهر أمس، إضافة بند جديد الى جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد في الرابعة عصر اليوم، وهو اصدار «قانون التمديد، وذلك وكالة عن رئيس الجمهورية».

 

وبعد إسدال الستارة على هذا الفصل الأسود في تاريخ الديموقراطية اللبنانية، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في تعليق على منصة «إكس»: «حَرَم محور الممانعة («حزب الله» وحلفاؤه) و»التيار الوطني الحر» اللبنانيين مرة جديدة فرصة انتخاب سلطات محلية». وأشار الى أن البلديات هي السلطات الوحيدة «التي بقيت تقريباً وحدها مع الناس تحاول معالجة ما استطاعت من مشاكلهم بعد الانهيار والشغور وعدم الاستقرار».

 

أما رئيس «التيار» النائب جبران باسيل فكانت حجته في التواطؤ مع «مطيّري» الاستحقاق: «كنّا ذاهبين إلى الفراغ، وأي كلام عكس ذلك يعني التهرب من المسؤولية». فردّ عليه عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب بيار بو عاصي على منصة «إكس»: «رغم كل بهلوانياتك المضحكة المبكية اخترت التمديد… الباقي صف حكي».

 

ومن ملهاة الممانعة الى مأساة الجنوب. فقبل وصول وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه إلى لبنان في نهاية الأسبوع، تابع ميقاتي مع السفير الفرنسي هيرفي ماغرو الاقتراحات الفرنسية لمعالجة الوضع في جنوب لبنان. وعلمت «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية أن هذه الاقتراحات تتضمن تنفيذ القرار 1701 ضمن سلة متكاملة بينها الذهاب الى «الخيار الثالث» في انتخاب رئيس الجمهورية.

 

وأفادت مصادر حكومية أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين «أبدى استعداده للعودة الى لبنان قبل سريان الهدنة في حال قبول لبنان بفصل جبهة الجنوب عن غزة».

 

وفي سياق متصل، عرض نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم مع النائب طوني فرنجية التطورات.

 

كذلك استقبل الرئيس السابق للحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط في كليمنصو، وفداً من «حزب الله» ضم المعاون السياسي للأمين العام لـ»الحزب» حسين الخليل ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، في حضور النائبين وائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن. وخلال اللقاء، جرى البحث في تطورات الجنوب وفي «أزمة النزوح السوري وكيفية الوصول إلى موقف لبناني موحد من هذه الأزمة».

 

على صعيد آخر، نفى مصدر في «حزب الله» ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن قتل نصف قادة «الحزب» في جنوب لبنان، وقال إنّ عدد من قتلوا من مسؤولين في صفوفه «لا يتجاوز أصابع الكفّ الواحد».