IMLebanon

نداء الوطن: ناقوس الكنيسة يسبق مطرقة برّي: خطر النزوح أكبر من “رشوة المليار”

سقوط 5 عناصر لـ”الحزب” و”الجهاد”… وإسرائيل تتوعّد بـ”صيف ساخن”

 

 

قبيل جلسة «رشوة المليار» النيابية منتصف الشهر الجاري، تصاعدت وتيرة المواقف الرافضة مقايضة لبنان ببقاء مئات الألوف من النازحين السوريين غير الشرعيين على أراضيه. وتتقدم الكنيسة هذه المواقف في الاجتماع الذي دعت إليه عصر اليوم. ووفق معلومات «نداء الوطن» فإنّ الاجتماع الذي تستضيفه بكركي يأتي بعد الموقف العالي النبرة الذي اتخذه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال تشييع منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان وبيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير الذي حذّر من خطر النزوح.

 

ويترأس البطريرك الاجتماع الذي دُعي اليه عدد من المطلعين على ملف النزوح والاختصاصيين وبعض الوزراء المعنيين بالملف، وسيرفع اجتماع بكركي، بحسب المعلومات «مستوى ملف النزوح السوري غير الشرعي الى مرحلة الخطر الوجودي. وسيتناول عمق المشكلة والحلول المقترحة. وسيركز اللقاء على شمولية المشكلة وعدم اقتصارها على المكوّن المسيحي، كذلك على دور الدولة والوزارات المعنية فلا يمكن للدولة الاستقالة من هذا الملف».

 

وعدا الخطوات العملية التي يجب اتباعها، سيكون لبكركي «موقف حاسم في تأكيد المسؤولية التي تقع على الأفراد والبلديات والوزارات، ورفض رشوة المليار يورو المقدمة من أوروبا، وانتقاد الدور الأوروبي وطلب تقديم المساعدات داخل سوريا، إضافة الى طرح علامات استفهام حول دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وخرق السيادة اللبنانية والقوانين العامة».

 

وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنه «على الرغم من الإنشغال القطري بمبادرات واقتراحات التسوية حول قطاع غزة، إلا أنّ المسؤولين القطريين المكلفين بالملف اللبناني، شرعوا في إعداد الترتيبات لاستقبال القيادات اللبنانية الحزبية والنيابية، التي سبق ووجهت اليهم الدعوات لزيارة الدوحة.

 

وأوضح مصدر واسع الاطلاع أنه في نهاية الأسبوع الحالي قد نشهد باكورة هذه الزيارات، مع التأكيد أنّ الذين ستستقبلهم الدوحة هم من مختلف التوجهات، وسيكون البحث في ثلاثة اتجاهات، هي حسب المصدر: مستقبل الوضع في الجنوب اللبناني، وملف رئاسة الجمهورية في ضوء الاجتماعات المكثفة التي عقدها سفراء اللجنة الخماسية، وقضية النزوح السوري».

 

ومن ملفات الداخل الى ملف المواجهات على الحدود الجنوبية. فقد قتل خمسة عناصر أمس في قصف إسرائيلي، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة «فرانس برس»، فيما كثّف «حزب الله» وتيرة استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية بعد سبعة أشهر من التصعيد.

 

وقال المصدر الأمني اللبناني إنّ «ثلاثة أشخاص قضوا جرّاء القصف الإسرائيلي على منزل في بلدة الخيام»، مرجّحاً أن يكونوا «مقاتلين فلسطينيين». ولاحقاً نعت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ»حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في بيان أصدرته سقوط 3 من عناصرها أمس في الجنوب. كما قضى «مقاتلان من «حزب الله» في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية»، بحسب المصدر الأمني.

 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي في تعليق على منصة «إكس» إنّ «جيش الدفاع أغار على بنى ومستودعات أسلحة بقصف جويّ ومدفعي على منطقة رامية في جنوب لبنان»، مشيراً الى قصف «أكثر من عشرين هدفاً لـ «حزب الله» في منطقة واحدة خلال دقائق معدودة».

 

وفي بيانات متلاحقة، تبنّى «حزب الله» من جهته تنفيذ 11 هجوماً على الأقل ضد أبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي وتحركات جنود ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل، أطلق في عدد منها مسيّرات انقضاضية وصواريخ موجّهة.

 

وبالتزامن، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بـ»صيف ساخن» على الحدود اللبنانية. وخلال جولة ميدانية له أمس على مقر الفرقة 91 في المنطقة الحدودية مع لبنان، قال إنّ إسرائيل مصرة على إبعاد «حزب الله» عن الحدود سواء كان ذلك «بعملية سياسية أو عسكرية». وشدد على أنّ «المهمة لم تكتمل».

 

وفي الإطار نفسه، تخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان خلال سبعة أشهر، ملياراً ونصف المليار دولار، بحسب أرقام أبلغها مسؤول حكومي لبناني الى وكالة «فرانس برس».

 

وألحق التصعيد أضراراً جسيمة بمرافق البنية التحتية، قدّرها مجلس الجنوب «بنحو 500 مليون دولار». وطالت الأضرار بشكل رئيسي مرافق المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرقات.