Site icon IMLebanon

نداء الوطن: رصاص عوكر… تطرُّف سوري وراء المهاجم

أَمنٌ فالتٌ أم حلقة في استهداف الأميركيين؟
تعرضت السفارة الأميركية في عوكر أمس لهجوم مسلح هو الثاني خلال أقل من عام، لكنه حمل هذه المرة بصمات تتصل بتداعيات حرب غزة. وكشف الهجوم في الوقت نفسه عن تنامي خطر التطرف الوافد مجدداً من سوريا. وفي المقابل، جاء التحرك السريع للأجهزة الأمنية في محيط السفارة في جبل لبنان، وفي البقاع الشرقي من حيث وفد المهاجم، ليسلط الضوء على أهمية تنمية المناعة الأمنية وسط فلتان يأخذ لبنان الى متاهات حروب يختلط فيها حابل الإقليمي بنابل الدولي، ولا سيما في النزاعات التي تتصل بدور الولايات المتحدة في هذه المنطقة من العالم.

وفي التفاصيل، أعلن الجيش أنّ شخصاً سوري الجنسية، أطلق النار صباح أمس على السفارة الأميركية، قبل إطلاق النار عليه وتوقيفه. وأفاد مصدر قضائي أنّ مطلق النار الذي أصيب بجروح خطرة، قال إنه «نفّذ العملية نصرة لغزة».

وعلمت «نداء الوطن» من مصدر رسمي أنّ «منفّذ العملية الإرهابية، هو نازح سوري مسجّل لدى اللجنة الدولية لشؤون النازحين، ويدعى قيس محمد عوض أمين الفراج، ويقيم مع أهله وأقاربه بين مجدل عنجر والصويري في البقاع الأوسط، وأصيب بجروح بالغة وأخضع في المستشفى العسكري لعملية جراحية حيث بُذل جهد طبي استثنائي لابقائه على قيد الحياة، وتعتبر حالته مستقرة».

وأوضح المصدر «أنه بناءً على المعطيات التي توافرت للجيش والأجهزة الأمنية، تمكنت مديرية المخابرات من توقيف خمسة من أفراد عائلته، كما أوقف أمن الدولة شقيقه، والأهم أنّ المخابرات أوقفت الموجّه الديني الذي كان يُعدّ الفراج ويتلقى عنده الدروس الدينية والأفكار المتطرفة».

وكشف المصدر عن أنّ «الفرّاج انتقل من مجدل عنجر بوسيلة نقل عادية (فان) وبثيابه المدنية ومعه حقيبة وضع فيها العتاد العسكري، ولدى وصوله الى بيروت ذهب الى أحد الأحراج القريبة من مكان تنفيذ العملية حيث عمد الى تبديل ملابسه وارتداء الجعبة العسكرية وتركيب السلاح الحربي، ثم انتقل الى محيط السفارة ليطلق عليها النار. وحاولت القوى العسكرية والأمنية في البداية تحييده للقبض عليه من دون إصابته، إلا أنّ كثافة الرصاص الذي أطلقه جعلها تطلق النار عليه من دون أن تكون الإصابة قاتلة».

وقال المصدر «إنّ التحقيقات في مديرية المخابرات متواصلة مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، فيما تستمر عمليات الملاحقة والدهم والتوقيف وصولاً الى جلاء الحقيقة».