IMLebanon

نداء الوطن: قانون عفو عام على الطريق

ميقاتي يخالف قاسم : طوينا صفحة الحرب

 

 

 

 

الأنظار في لبنان مجدداً إلى ما يجري في سوريا من تطورات متسارعة على مستوى ترسيخ السلطة الجديدة، سواء مع المكوِّنات الطائفية أو مع الملاقاة الدبلوماسية لسيلٍ من الوفود الأجنبية التي تستطلع الأجواء بعد انهيار نظام الأسد وقيام السلطة الجديدة بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).

 

 

 

في هذا السياق، التقى “قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع”، وهي التسمية التي اعتمدتها وكالة “سانا” الرسمية، مع وفد من الخارجية البريطانية. ومن ضمن الحراك الدبلوماسي، وفد فرنسي ورفعٌ للعلم على مبنى السفارة الفرنسية بدمشق للمرة الأولى منذ العام 2012.

 

 

 

على المستوى اللبناني – السوري، حدثٌ في هذه العلاقات يتمثل في الزيارة التي سيقوم بها وليد جنبلاط على رأس وفد من الطائفة ومن “اللقاء الديمقراطي” لدمشق، لتهنئة الشرع. جنبلاط مهَّد أمس لهذه الزيارة من خلال الموقف الذي أعلنه في اجتماع استثنائي في دار الطائفة الدرزية، ففتح الدفاتر القديمة مع النظام السوري المخلوع، منذ أيام الرئيس حافظ الأسد، عبر التذكير باغتيال والده كمال جنبلاط من خلال قوله: “منذ 16 آذار 1977، رفعنا الشعار الشهير “سيبقى فينا وينتصر”، واليوم انتصر كمال جنبلاط والشعب السوري وانتصرت الحرية في لبنان وسوريا، وسمير قصير الذي كان على تواصل دائم مع الأحرار في سوريا أيام الربيع العربي، وكان يقول لا مجال لاستكمال مسيرة الحرية إذا كانت سوريا أسيرة السجن الكبير”. جنبلاط طالب بإعادة النظر بمعاهدة الأخوّة والتنسيق والتعاون، وبترسيم الحدود أي شبعا وكفرشوبا ومهمات أخرى.

 

 

 

زيارة جنبلاط لدمشق، أواخر هذا الأسبوع، ستكون الزيارة الأولى لزعيم لبناني بهذا الحجم للسلطة الجديدة في سوريا، ومن الجدير التذكير بأن جنبلاط كان أول من اتصل بالجولاني من السياسيين اللبنانيين.

 

 

وفي خطوة لا يمكن فصلها عن سياق التطورات السورية، أعلن تكتل “الاعتدال الوطني”، بعد اجتماعه الدوري، في حضور أعضائه النواب: وليد البعريني، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، أحمد رستم، سجيع عطية، وأحمد الخير، أمين السر النائب السابق هادي حبيش، أنه سيتقدم باقتراح قانون للعفو العام إلى مجلس النواب، غداً الخميس، وسيعقد مؤتمراً صحافياً في المجلس للإعلان عما يتضمنه القانون.

 

 

 

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وفي موقف يخالف ما أعلنه الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أعلن في حفل تكريم “الميدل إيست”: أطمئنكم بأننا طوينا صفحة الحرب ونحن نتابع هذا الموضوع بوجود بعض الخروق ولكنه سيوضع لها حد قريباً”.

 

 

يُذكَر أن الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كان أعلن الأحد الفائت عن أن “المقاومة مستمرة”.

 

 

وفي ملفات النظام السوري المخلوع، فضيحة من شأنها أن تفتح أبواب المحاكمات لذلك النظام، فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلثاء، حصوله على وثائق مسربة من بعض مراكز رعاية الطفولة في سوريا، كشفت عن واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق. وقال المرصد، ومقره لندن، في بيان صحافي: أظهرت الوثائق، أن العديد من الأطفال الذين دخلوا هذه المراكز كانوا قد خرجوا من السجون بعد اعتقال أهاليهم (الأب والأم)، الذين تعرضوا للتعذيب والقتل داخل المعتقلات، بينما سُلم الأطفال لاحقاً من قبل المسؤولين عن السجون إلى مراكز الرعاية عن طريق الشؤون الاجتماعية، تحت ذريعة أنهم “أطفال مشردون” من دون الاعتراف بمصير ذويهم.

 

 

في ملف الإعلام والقضاء، عادت حليمة “حزب الله” إلى عادتها القديمة، في التهويل على القضاء، بأسلوب البلطجة والاعتماد على فائض القوة، البلطجة استخدمها ضد المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش، فيما برز الموقف المريب لمدعي عام التمييز الذي تجاوز حاموش، في خطوة غير قضائية، وسألت مصادر سياسية في هذا السياق عن موقف وزير العدل من هذا التصرف الذي يذكِّر بأساليب الترهيب التي كان يعتمدها “حزب الله” مع القضاء، والمثال الأكثر فجاجة هو زيارة الحاج وفيق صفا، إلى القاضي طارق البيطار وتهديده في قلب مكتبه في العدلية، في ملف تفجير مرفأ بيروت.

 

 

يُذكَر أن أحد وزراء الثنائي الشيعي هدد في إحدى جلسات مجلس الوزراء بـ”قبع” القاضي طارق البيطار. لتختم هذه المصادر: هل عاد “حزب الله” إلى عاداته في الترهيب والتخويف؟

 

في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، ترصد الأوساط السياسية ما يمكن أن يعلنه رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية في احتفال يقيمه التيار للذين عملوا في مهمات الإيواء في زغرتا. كما ترصد الأوساط ما سيصدر عن اجتماع المعارضة في بكفيا اليوم أيضاً.