IMLebanon

نداء الوطن: الرحلات “المدولَرة”… تتعطّل قبل الإقلاع!

 

 

ما إن انتشر قرار شركة طيران الشرق الأوسط MEA بوقف قبول التعامل بالعملة الوطنية واقتصار التداول على الدولار الأميركي فقط بدءاً من اليوم، حتى قامت القيامة، ما استدعى من رئيس الحكومة حسّان دياب الى التدخّل والطلب من مجلس إدارة الشركة التراجع عن القرار، وهكذا كان.

 

ردود الفعل المندّدة بتدبير”الدفع بالدولار فقط” والتي حالت دون دولرة رحلات الـ”مديل إيست”، لم تكن شعبية فحسب، فاللبنانيون هرعوا أمس إلى مكاتب الشركة، حيث أمضوا ساعات طوالاً للإستفادة من “نعمة” شراء بطاقات السفر بالليرة اللبنانية قبل أربع وعشرين ساعة من موعد تنفيذ القرار المفترض، إنما جاءت من السياسيين أيضاً الذين عبّروا عن آرائهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي. فأطلقوا التغريدات المندّدة بتعميم “MEA” كون الشركة مملوكة من مصرف لبنان، والتسعير بالدولار يخالف قانوني النقد والتسليف وحماية المستهلك وتعميمي التسليف وحماية المستهلك وتعميمي وزارة الاقتصاد في 5/24 و 2019/12/6 التي تفرض إلزامية التسعير بالليرة اللبنانية.

 

وكان وفد نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة شكا لرئيس الجمهورية ميشال عون أن شركة طيران الشرق الأوسط تبيع تذاكر السفر للمواطنين بالليرة اللبنانية، في حين تلزم مكاتب السفر الدفع بالدولار ثمن البطاقات التي تشتريها لزبائنها، ما ألحق ضرراً وغبناً بمكاتب السفر والسياحة. لذلك طلب الرئيس توحيد التسعير وفق القوانين اللبنانية أي بالليرة اللبنانية، على أن يتابع مع المراجع القضائية المعنية المخالفات التي قد ترتكب في التسعير بغير الليرة اللبنانية لاتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين.

 

واللافت ان أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان، كانوا الوحيدين الذين أثنوا على قرار “الدفع بالدولار فقط” وأيدوه اذ اعتبروا في بيان أنه “تمّ التوصّل إلى حلّ يقضي بتوحيد معايير التعامل بين شركات الطيران من جهة وكل من مكاتب السفر والسياحة والمستهلكين من جهة أخرى، ضمن شروط المنظمة العالمية للطيران الدولي IATA ولبنان عضو فيها، ووفقاً للقوانين المرعية الإجراء والمعاهدات ذات الشأن، واستناداً الى قاعدة المحافظة على القطاع وحقوق المستهلك كما ومصالح شركات الطيران”.