بغض النظر عن قرار العدادات على مولّدات الطاقة الكهربائية، استوقفنا أنّ الدولة عندما أرادت أن تركب العدادات كان أوّل محطة لها الضاحية الجنوبية وهذا تأكيد على أنها لن تتراجع.
كخطوة أولى نحن معها مئة في المئة ولكن تمنياتنا وطلبنا أن تعم الخطوة لبنان كله من الشمال الى الجنوب ومن البحر الى الحدود الشرقية.
ويبقى السؤال: هل الحل هو بتركيب عدادات؟
هذا يذكرنا بمن تلزمه جراحة فيعالجونه بحبة بنادول.
فلو جاءت الدولة بالكهرباء هل تبقى حاجة للعدادات؟
ثم لا يمر أسبوع إلاّ هناك حملة على حاكم مصرف لبنان، ولم يكتفوا بالحملة عليه، إنما هناك حملة أيضاً على رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط.
فلو نظرنا الى الشهادات الدولية في العالم للحاكم الذي صُنّف مرات بأنه أهم حاكم مصرفي عالمي وإقليمي… وهو بالرغم من الأزمة الاقتصادية وغياب الحكومة والحروب في المنطقة والفراغ الرئاسي طوال سنتين، وبالرغم من «الحرب السياسية» بين الأطراف الداخلية يبقى حاكم مصرف لبنان شامخاً مثل الأرزة، محافظاً على الليرة، ولا يدعها تتأثر بالسلبيات كلها.
أمّا بالنسبة الى محمد الحوت فكان يجب النظر إليه بأنه أنقذ الشركة من 100 مليون دولار سنوياً خسارة وبدأت تربح 100 مليون… وكانت لا تملك أي طائرة فبات أسطولها 30 طائرة…
والمضحك – المبكي أنّ مَن يهاجمون هذين الرجلين فاشلون في مواقفهم السياسية والاقتصادية وحتى الوطنية…
عوني الكعكي