لبنان، الى أين.
هل هو في غيبوبة؟
أم في تحدّ إزاء الكوارث.
والكل معلّق على جلسة الخميس.
هل تفرط الحكومة؟
هل تغرّد بعد صمت؟
هل تعود الحكومة الى المواجهة، بين ٨ و١٤ آذار.
والجواب ان الجميع، يعلقون الآمال الكبار، على صبر الرئيس تمام سلام.
وان هناك ٧٢ ساعة كافية، لردم الهوّة بين الأفرقاء، والاتفاق على مخرج، يلتقي حوله الأنداد والأخصام.
الحكم في غياب.
والحكومة أيضاً.
ولبنان واقع بين الأمرّين.
رئيس مجلس الوزراء العائد، من عطلة عابرة، مصمم على انقاذ الوطن أولاً.
وعلى انقاذ الحكومة ثانياً.
قبل نصف قرن، وفي أيام المقاومة الفلسطينية، كان هناك من يوظف نفسه، للتفريق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وبعد سنوات وعقب اعلان اتفاق الطائف، صار ثمة قيادات متخصصة في بثّ الصراعات بين رئاسة الجمهورية، ورئاسة المجلس النيابي ورئاسة مجلس الوزراء.
الآن، وبعد أكثر من عام، على غياب رئاسة الجمهورية، أصبح الوفاق لا الخلاف محور الاتفاق بين رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة.
والمهم، ان لا خلاف بينهما، على مَنْ يحكم البلاد باسم رئاسة الجمهورية.
والحمد لله ان ثمة توافقاً بين الرئيس نبيه بري، والرئيس تمام سلام.
هل هو حقيقي أم اصطناعي؟
المهم انه اتفاق لا خوف، وهذه معجزة، على الأقل الآن.
***
الأزمة الآن مزدوجة.
سياسية عنوانها الدستور.
واحترام الدستور حل للجميع.
وتقنية أساسها المطامر.
هناك ازمة مطمر الناعمة.
ومطامر اخرى تمتد من الشمال الى الجنوب!
هل في البلد ازمة نظافة؟
هل تتحول البلاد الى عناوين لأزمات تبدأ بأزمة سوكلين أو بأزمات في المناطق والمستوعبات والمدن الصناعية من الجديدة الى بيروت؟
كل مواطن مسؤول.
الزبالة في الشوارع.،
والحاكمون لا يجدون حلولاً في المناطق المنكوبة.
الناس في واد.
والسلطة في واد أخر.
المواطن يغتاله الخارجون على القانون، على مرأى من الناس.
وعلى مرأى من والدته وزوجته والاولاد.
هل اصبح لبنان، مرتعاً للفساد؟
هل اضحى رؤساء البلديات مجرد حملة ألقاب؟
هل اصبح لبنان ملتقى للفضائح أم ان الكارثة تهدد بالانفجار والامتداد من مكان الى آخر؟
امام اللبنانيين ٧٢ ساعة، دقيقة، لتظهير الكوارث، على رؤوس الناس.