لا أحد يُنكر ان ما تحقق عظيم
لكن العظمة لا تكون إلاّ في معالجة كبيرة لقضايا اجتماعية وسياسية.
صحيح، ان ما فعله الرئيس العماد ميشال عون، والرئيس سعد الحريري، والرئيس نبيه بري ليس سهلا.
لكن رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، ورئيس الحكومة حققوا ما كان مرشحا لشيء كبير على حساب الوطن والمواطن.
ورجوع الرئيس الحريري عن استقالته هو شأن لبناني عظيم.
لأن سريان الاستقالة، كان سيقود لبنان الى هاوية يصعب معها الصعود منها.
ولأن العودة الى انقاذ الوطن، أهمّ بكثير من اسقاطه في المأزق.
ولعل الأهم هو وجود الرئيس سعد الحريري الى جانب الرئيس الفرنسي ماكرون وسواه من الرؤساء الكبار في العالم – لنجاح باريس ٤ – ولطيّ أصعب أزمة سياسية في البلاد.
ومؤتمر باريس الجديد هو المرجع الأساسي، لبلورة ايمان لبنان والعالم، بنصاعة كفّ وطن هو الآن أمام مصير صعب ومعاضل معقّدة.
***
إلاّ أن نواب الأربعاء النيابي في عين التينة، ليسوا معقد رجاء اللبنانيين، وان كان وجودهم عند الرئيس بري أسبوعيا هو بحدّ ذاته مهد حقيقي للانقاذ اللبناني.
لكن السؤال الأساسي، هو مصير القضايا الاجتماعية على أبواب الانتخابات النيابية، بعد اقرار قانون جديد يمهّد لحياة نيابية جديدة.
وحقوق المعلمين وقضايا الأساتذة والرواتب هي من القضايا الأساسية لسلامة الوطن.
وإلاّ فإن السادة النواب يكونون قد وقعوا في وهدة القوانين واللاقوانين المجمّدة من بضع سنوات.
ولعل الخطأ الفادح في إقرار قانون جديد للايجارات في مادة واحدة ومن دون مناقشة وبسرعة، هو الخطأ الذي لا يغتفر.
والناس كانت تريد نوابا ينصفون المستأجرين، ويرفعون الظلم عن أصحاب الأملاك القديمة، ولا تريد نوائب ينقلون الظلم من فئة مظلومة، الى فئة تبحث عن انصاف الفريقين.
أمام الرئيس نبيه بري وأمام النواب فرصة حقيقية لانقاذ النظام البرلماني من كبوة الظالمين للجميع!