IMLebanon

لا حل في لبنان من دون انتخاب رئيس

يوماً بعد يوم يتبيّـن كم هو ثقل الأزمة الاجتماعية الاقتصادية التي يعاني منها لبنان واللبنانيون على الأصعدة كافة، حتى أصبحت الناس سوية، باستثناء قلة نادرة.

وما يزيد في الطين بلة أنه مضى أكثر من سنتين ونصف السنة على الفراغ في رئاسة الجمهورية.

كذلك المجلس النيابي معطل، وعاطل من العمل حتى إشعار آخر.

أمّا الحكومة… فهي الكارثة الكبرى، إذ يستحيل أن يتفقوا حتى على أصغر الأمور.

وعلى سبيل المثال: ينتظرون منذ ثمانية أشهر وهم في عجز عن التوصّل لأي اتفاق في شأن النفايات.

وقد بتنا وسط أعداد بل وجحافل من الذين يزعمون خبرة في النفايات… ونستغرب الأرقام التي لا تكتفي بالملايين بل بالمليارات حول الصفقات والخوات… والنتيجة أننا بعد ثمانية أشهر عدنا الى المربع الأوّل.

أمام هذا الواقع نرى أنّ الحل الحقيقي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والواقع الحالي بعد الاتفاق بين ميشال عون وسمير جعجع، أصبح الجنرال عون يمثل الأكثرية المسيحية التي لا يمكن تجاوزها مهما كانت الذرائع.

نتحدث عن الرئاسة ليس لنستبق الحوار الثلاثي في الاسبوع المقبل إنما لسنا متفائلين بما ستؤول إليه النتائج الحوارية قياساً الى التجارب السابقة حتى يوم كان هناك وفاق واتفاقات.

ونتذكر الرئيس ميشال سليمان الذي أشرف على إصدار «إعلان بعبدا» الذي ينظم العلاقة بين الدولة و»حزب الله» كجزء من الاستراتيجية الدفاعية في جملة ما يتناوله من قضايا وأمور… وقد صدر هذا الإعلان بالإجماع، ثم عاد «حزب الله» فتنصّل منه، وأيضاً طاولة الحوار الأولى التي اتخذت سلسلة قرارات لم ينفذ منها شيء.

لسنا ضد الحوار ولا ضد الجهود التي يبذلها الرئيس نبيه بري، ولكننا نناشد السياسيين جميعاً وبالذات النواب أن يرحموا لبنان واللبنانيين فيتوجهوا الى مجلس النواب لانتخاب رئيس.

ومن لديه حل آخر للخروج من الأزمة فليتفضل به.