IMLebanon

لا يمكن لأي فريق مفاوضة حزب الله على سلاحه

 

 

منذ احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في السعودية وإرغامه على تلاوة بيان الإستقالة الذي كُتب بأيادٍ لبنانية وبمصطلحاتٍ صحراوية جرى التداول في بعض الصالونات السياسية بمصطلحاتٍ عديدة منها مثلاً سلاح حزب الله – الاستراتيجية الدفاعية – طاولة حوار –  تعديل التسوية الداخلية، كل هذه المصطلحات لا يمكن صرفها في الداخل اللبناني في ظل الإختلال الكبير في موازين القوى الداخلية والخارجية وذلك وفق  مصادر سياسية في 8 آذار التي اعتبرت أن حزب الله قوة داخلية لا يمكن مقارنتها أومقاربتها مع أي قوى لبنانية أخرى سواء على المستوى الشعبي أوعلى مستوى عديد حزب الله الذي قارب ال 150,000 منتسب وهوالحزب الوحيد في لبنان الذي لا يحتاج إلى أصوات من خارج بيئته لإيصال ممثلين له إلى المجلس النيابي كما لهذا الحزب صفات لا يمتلكها معظم الأحزاب اللبنانية الاخرى من حيث النزاهة والشفافية وبعده عن الصفقات التي تتقاسمها بعض القوى السياسية في لبنان.

واشارت المصادر الى  أن ما قدّمه حزب الله من تضحياتٍ جسام في سبيل تحرير الجنوب والبقاع الغربي من رجس الإحتلال الصهيوني وسحق الإرهاب التكفيري على الحدود اللبنانية الشرقية وملاحقة هذا الإرهاب إلى عواصمه المزعومة، ويعتبر سلاح المقاومة هو الضامن الاستراتيجي لأمن البلاد وحماية ثرواته إلى جانب الجيش اللبناني، من هنا ترى المصادر أنه من غير الممكن أن يطلب اي فريق لبناني التفاوض أوالحوار مع حزب الله حول سلاحه على قاعدة «لكي تطاع أطلب المستطاع».

وكشف المصادر عن أنه لا يوجد في لبنان قوى سياسية لبنانية توازي 5 % من قوة حزب الله الداخلية والخارجية وهذه القوة هي التي سمحت لبقاء لبنان على شكله الحالي لجهة توزيع القوى السياسية وذلك يعود لحرص حزب الله الشديد في المحافظة على شكل لبنان المتنوع والديمقراطي مع إحترام خصوصية كل المذاهب والأطياف.

وسألت المصادر إذا امتلك أي حزب لبناني القوة نفسها التي يمتلكها حزب الله، هل كان سيقبل شراكة الآخرين معه بالسلطة؟ بالرغم من القوة التي يمتلكها حزب الله إلا أنه لا يستطيع تعيين مدير عام أوموظف فئة أولى وثانية. وبالرغم من كل ذلك  لم يلتفت حزب الله إلى أي تحريض من هنا أوهناك ولم يبادر يوماً إلى إسكات الأصوات التي تتطاول على قياداته وكوادره وأمينه العام أحياناً  ولا يأبه للوعود التي قطعها أحد أمراء الحرب اللبنانية للسعوديين في الآونة الأخيرة لمحاربة حزب الله. وقد أثارت هذه الوعود لدى الحزب موجة من السخرية والتهكم وسرت حالة ضحك هستيرية بين قيادييه وبيئته، بل وأغلب اللبنانيين والجميع يعلم أنه إذا أراد حزب الله وخلال ساعات قليلة وبحجة الدفاع الوقائي عن بيئته وعن نفسه يستطيع تغيير شكل لبنان.

واشارت المصادر أن تواضع حزب الله يأتي من باب الحرص الشديد على هذا البلد العزيز الذي قدّم من أجله آلاف الشهداء لم ولن ينظر إلى أمراء الحرب الأهلية الصغار الذين لا لون ولا طعم ولا وزن لهم ولم يعتبرهم حزب الله أعداء بل خصوم وإذا صحّ التعبير نقطة سوداء في تاريخ لبنان لكنه لن يسمح لهذه البقعة بالتمدد. والحركة الأمنية التي قام  بها هؤلاء بالتزامن مع إستقالة الرئيس الحريري من السعودية كانت واضحة ومكشوفة.

وختمت المصادر بالقول: «ليعلم القاصي والداني بأن من قارع الولايات المتحدة الاميركية وهزم إسرائيل ومئات الآلاف من التكفيريين المدعومين من أغلب دول العـالم لا يأبه للبعض التي تعتاش على فتات البترودولار»، واكدت المصادر  أن من وراء هذه التصريحات التي تتضـمن المصطلحـات الآنفة الذكر السعي لبناء القصور والقلاع واقتناء السيارات والعيش الرغيد، وبناء عليه دعت المصادر مستخدمي هذه المصطلحات استخدام مصطلحات تتوازى مع أحجامهم لكي لا نقول أكثر من ذلك.