ميشال عون يجب منحه جائزة نوبل للتعطيل، وبدلاً من أن يخجلوا على أنفسهم في هذا الموضوع، يطلع نعيم قاسم على اللبنانيين مهدّداً: ميشال عون للرئاسة وإلاّ فالتعطيل الى… الأبد.
ثم هل يصدّق نفسه ميشال عون بأنّهم يريدونه فعلاً في الرئاسة؟!.
ثم ما هذه الهجمة وهذا التباكي؟
صحيح أنّ شامل روكز من أفضل الضباط، ولكن ليس هذا هو السبيل.
إكراماً لجبران باسيل الراسب مرتين في الانتخابات: سنة تعطيلاً في تشكيل الحكومة الأولى حتى يتسلم باسيل حقيبة الاتصالات والطاقة.
وإكراماً لجبران باسيل حتى يتسلم وزارة الخارجية: سنة تعطيلاً في الحكومة.
عندما عُيّـن قائد الجيش آنذاك ميشال عون رئيساً للحكومة في ربع الساعة الأخير من ولاية أمين الجميّل، كان الهدف أن تكون حكومة إنتقالية مهمتها التمهيد لانتخاب رئيس للجمهورية.
فماذا كانت النتيجة؟
كانت أنْ عون أعلن سلسلة حروب انتهت بسقوط قصر بعبدا ذلك الثالث عشر الشهير من تشرين!
فإلى أين يريد عون أن يمضي بلبنان هذه المرة من خلال التعطيل؟
جاء سمير جعجع من معراب الى الرابية، واجتمع مع عون، وقال له: لنتفق معاً على رئيس سيكون بالضرورة الأقوى لأنّه سيكون مدعوماً من القوتين معاً…
ولكن عبثاً… فالرجل مستمر في عناده وفي إصراره على شعاره الأثير: «أنا أو لا أحد»…