IMLebanon

الشمال 3 «بروفا» نيابية للمعركة الرئاسية.. الأقطاب يستعرضون عضلاتهم

 

لا تزال دائرة الشمال الثالثة تنتظر قرار تيار المستقبل شأنها شأن بعض الدوائر التي لم يتضح فيها موقف تيار المستقبل في حين حسم موقف التيار الأزرق في الكثير من الدوائر، وعدم مبادرة الحريري الى الحسم مرده وفق اوساط الدائرة الى عاملين: اولا لأن هذا القرار مرتبط بمفاوضات الربع ساعة الاخيرة للمعركة من جهة، وثانياً، لان الحريري يدرك تداعيات الموقف الذي سيتخذه المستقبل على مستوى هذه الدائرة، فالمستقبل لا يملك مرشحا في هذه الدائرة المسيحية بامتياز التي لها عشرة نواب، ولكن المستقبل يملك كتلة ناخبة سنية ومؤيدين له خصوصا ان المستقبل كان يرشح النائب فريد مكاري،كما ان الحريري محرج في خوض معركة مباشرة مع اقطاب الدائرة فهو ان وقف الى جانب المردة اساء الى التيار الوطني الحر وان ساند الاخير خسر فرنجية صديقا سياسيا كما ان القوات في بشري ترصد موقف المستقبل باهتمام بعد زيارة الاخير الى السعودية. هذا الواقع المأزوم بالنسبة الى المستقبل جعلت البعض في الدائرة يتحدثون عن ان الحريري لن يخوض الانتخابات فيها حتى لا يترك الامر تداعيات على المعركة الكبيرة في دائرة طرابلس والمنية والضنية.

عدم حسم المستقبل بعد قابله حماوة انتخابية لافتة حيث تستعرض كل القوى المسيحية عضلاتها في المعركة، فباسيل دخل زغرتا مؤخرا وجال طويلا في قصر معوض وفرنجية لم يلحظ وجوده حتى رغم لافتات الترحيب البرتقالية برئيس التيار وفق سياسيين زغرتاويين وهذا يدل على ان المعركة حامية وحامية جدا، وفي الاعلى يرابض «الحكيم» ليمنع «الزغرتاويين والعونيين» من الاقتراب من القلعة القواتية في بشري او هز العرش القواتي بالقانون النسبي الذي يخلط الاوراق بقوة. وعليه يمضي ثلاثي باسيل وفرنجية وجعجع الى المعركة القاسية المسيحية المسيحية لتكريس الزعامة لان انتخابات 2018 هي بروفا تحصل اليوم في الشمال الثالثة لمعركة 2022 الرئاسية.

تنافس الشمال 3 دائرة كسروان في السباق الى الزعامة رغم كونهما دائرتان مسيحيتان قبل اضافة المقعد الشيعي لملحق جبيل بكسروان، الشمال 3 لها عشرة نواب مسيحيين وكسروان جبيل سبعة،ولان التنافس قائم بين قوى مسيحية اساسية ومرشحي الرئاسة بعد اربعة سنوات فخسارة فرنجية او جعجع او باسيل تعني انتكاسة رئاسية من هذا المنطلق وعليه لم توفر المردة في نيرانها باسيل الذي يترشح للرئاسة وهو يفتش عن مقعد واحد في هذه الدائرة. لكن باسيل وفق العونيين مرتاح لمسار معركته ويفتش عمن يرافقه الى المجلس المقبل.بدون شك فان المردة والقوات كل منهما يريد رأس باسيل والعكس يصح ايضا فجعجع لا يطيق فرنجية ورئيس المردة يحتفظ بالشعور نفسه تجاه الحكيم.

اهمية الفوز في هذه الدائرة ان الرابح فيها «رمزيا» سيكون الاقوى في الانتخابات الرئاسية افتراضيا، لكن التحالفات هي التي تقرر من هو الاقوى، في البترون يتنافس على المقعدين المارونيين فادي سعد وبطرس حرب وسامر سعادة وجبران باسيل، ويعتبر التيار الوطني انه قادر على الفوز بمقعد البترون وبمقعد آخر في الكورة لاحد قيادييه جورج عطالله،وتنطلق المردة من قوة في زغرتا والكورة وترصد لها وفق حساباتها بالحد الادنى ثلاثة مقاعد محسومة منهما مقعدين في زغرتا مع السعي لايصال مرشح من الدائرة اضافة الى حليف المردة في البترون النائب بطرس حرب ليصبح العدد اربعة، اما القوات فتعتبر انها الاقوى شمالا وتفوز بثلاثة مقاعد مع سعيها الى الفوز الرابع اذ تعتقد القوات ان منحها المرشح الكتائبي سامر سعاده اصواته سيضمن فوزه.

ارقام الاحزاب الاولية هي خاضعة للتبدلات وبدون شك فان اصطفاف الحريري الى جانب احد الاحزاب من شأنه ان يبدل ولو جزئيا في نتائج المعركة لصالحه لكن الواضح كما يقول المتابعون في هذه الدائرة وفق عملية الرصد الاولية ان كل من القوات والمردة يحضران للمعركة من دون الحريري على مستوى هذه الدائرة وبحيث يتكلان على قدرتهما الذاتية وحدها تقريبا، ولكن الاحزاب ليست وحدها من يدير اللعبة فالقوى الشمالية لها دورها ايضا فالحزب القومي له حضوره اضافة الى لاعبين وعائلات مؤثرة في القرار من النائب بطرس حرب الى آل معوض والمستقبل ..