Site icon IMLebanon

لا خلاف بين ميقاتي والسنيورة في دائرة الشمال الثانية

 

مسؤولون من “المستقبل” و”العزم” انضموا إلى مرشحين على اللائحتين

 

بات من المعلوم أن اجتماعات الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، وتنسيقهما الإنتخابي في الدوائر ذات الإهتمام المشترك لا سيما في دائرة الشمال الثانية، لم يكن لجمع المرشحين الذين يدورون في فلك تياري «المستقبل» و»العزم» في لائحة واحدة، بقدر ما هو تنسيق لجمعهم في بوتقة لائحتين، لتأمين الفوز بأكبر عدد من النواب المحسوبين على الخط السياسي السني الذي يمثّله كل من الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي.

 

وعليه، فقد صار من المؤكد أن حركة الرئيس فؤاد السنيورة ليست يتيمة أو بعيدة عن عيون الرئيس سعد الحريري وكذلك حركة أمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري ورئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية. وإذا كان هناك من خلاف أو اختلاف، فهو على اختيار بعض الأسماء المرشّحة هنا وهناك، وليس اختلافاً في الجوهر أو حتى في التوجهات السياسية. وما يعزز هذا الأمر، أن مسؤولين وكوادر من تيار «المستقبل» ومن «العزم» قد انضموا إلى حملات بعض المرشحين على اللائحتين. فإذا كان الحريري قد أعلن حياده الإعلامي عن الإنتخابات النيابية، لأسباب خاصة به وهو الأعلم بها، وكذلك ميقاتي لأسبابه الخاصة، ومن هذه الأسباب ربما الخروج من دائرة ضوء اختيار الأسماء والحرج في ذلك وجميعها محسوبة عليهما، وكذلك المسألة المادية، فإن ملائكة الإثنين حاضرة في تركيب اللوائح وإسقاط الأسماء عليها، تماماً كما هي شياطينهما، حاضرة عند كل مناسبة يتم فيها طرح اسم على هذه اللائحة أو تلك، لا يلقى إجماع الطرفين بناءً على سيرته ومسيرته السياسية إلى جانبهما.

 

ويبدو أن الأمور بدأت تظهر ملامحها ولن تطول كثيراً. وما هي إلا مسألة ساعات أو أيام لا تتجاوز اليومين أو الثلاثة لحسم اللوائح مع أسمائها، والتي قد تتغير فيها بعض الأسماء بين اللحظة والأخرى، طالما لم يعلن عنها بشكل رسمي من مصادرها، وطالما لا زالت خاضعة للأخذ والرد.

 

وتتجه دائرة الشمال الثانية أي (طرابلس، الضنية، المنية) إلى 4 لوائح أساسية. واحدة لميقاتي، واحدة للسنيورة وواحدة لتحالف ريفي – «القوات»، ولائحة فيصل كرامي مع الصمد والأحباش، ولائحة أو اثنتان للمجتمع المدني أو القوى التغييرية. وبغض النظر ما إذا كان توزيع المرشحين المحسوبين على ميقاتي و»المستقبل» في لائحتين هو لضمان توفير حواصل أكثر لهما، حيث تكون المعركة وإيصال الأسماء المرجوة بلائحتين أسهل من لائحة واحدة، إلا أن الأمر لن يتوقف فقط على جودة الطبخة والطباخين بقدر ما يتوقف على إدارة المعركة من قبل الماكينات الإنتخابية ونزول هذه الماكينات بكل ثقلها على الأرض، واستطاعتها أن تجذب الناخب الشمالي والطرابلسي، الذي ما زال حتى الآن في حماسته الإنتخابية دون المستوى المطلوب.