مع إقفال باب تأليف اللوائح منتصف ليل أول من أمس، حلّت «الشّمال الثانية» (طرابلس والضنّية والمنية) أولى بين الدوائر الانتخابية في عدد اللوائح الذي وصل إلى 11 ستتنافس على 11 مقعداً. أربع من هذه اللوائح مكتملة، فيما يراوح عدد المرشّحين في البقية بين 5 (لائحة واحدة) و6 (لائحة واحدة) و7 (لائحة واحدة) و9 (لائحتان) و10 (لائحتان).
مقارنة مع انتخابات 2018، يبدو واضحاً ارتفاع عدد المرشّحين واللوائح من 75 توزّعوا على 8 لوائح في الدورة الماضية إلى 100 مرشّح يتوزّعون على اللوائح الـ 11 هذا العام. زحمة المرشحين واللوائح يعزوها النائب السابق مصطفى علوش (رئيس لائحة «لبنان لنا») إلى «الحماسة بعد الثورة، وإلى غياب تيّار المستقبل ما شجّع مرشّحين على خوض الانتخابات»، وهو سيؤدي إلى «تبعثر الأصوات وخفض الحاصل الانتخابي النهائي». واعتبر أنّ هذا الارتفاع «لن يؤدّي إلى زيادة نسبة الاقتراع»، متوقعاً أنّ «4 لوائح على الأقل ستتجاوز الحاصل الانتخابي».
هذه الأرقام تعني «وجود محاولات لملء الفراغ ودحضاً لمقولة أنّ الطائفة السنّية يتيمة»، بحسب رامي أسّوم المرشّح على لائحة «الإرادة الشّعبية» (تحالف النائبين فيصل كرامي وجهاد الصّمد وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية)، لافتاً إلى أنّ الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي «ليسا منسحبين من الانتخابات، إذ يدعمان بشكل مضمر لوائح ومرشّحين مقربين منهما». وتوقع «اشتداد محاولات الاستقطاب السياسي في الفترة المقبلة وأجواء تحريض لشدّ العصب ورفع نسبة المشاركة»، متوقعاً أن «تحصل لائحتنا على 4 ـ 5 حواصل، وأن تتجاوز 3 أو 4 لوائح على الأكثر العتبة الانتخابية».
ارتفاع عدد اللوائح والمرشحين لا يعني حكماً زيادة نسبة الاقتراع