ارتفع منسوب التساؤلات أخيراً حيال المرشحين السنة على اللوائح المدعومة من القوّات اللبنانية في دائرتي الشّمال الأولى والثانية، بعد انسحاب المرشّحين خالد العسكر ومحمد قدورة من لائحة مدعومة من القوات في دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي وراشيا) ما أفقدها الغطاء السنّي بالكامل، وانسحاب ثلاثة مرشحين شيعة من اللائحة المحسوبة على القوات في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك والهرمل).
وتوجّهت الأنظار في هذا السياق إلى النائب عن مقعد المنية في دائرة الشّمال الثانية عثمان علم الدين الذي من شأن انسحابه أن يضعضع لائحة «إنقاذ وطن» التي يترأسها الوزير السابق أشرف ريفي بالتحالف مع القوات اللبنانية، ويجعل تجاوزها العتبة الانتخابية في غاية الصعوبة. ورغم أنّ علم الدين نفى ما يشاع في هذا الخصوص، لكنّه لمّح أكثر من مرّة إلى أنّه قد يقدم على هذه الخطوة «إذا تلقيت اتصالاً من الرئيس سعد الحريري، الذي وحده يمون عليّ»، ما أثار إرباكاً لم تبدّده كلّ التوضيحات التي ساقها لاحقاً.
أمّا المرشّح الثاني فهو النائب السّابق خالد ضاهر الذي انضوى في «لائحة عكّار» في دائرة الشّمال الأولى (عكّار)، بالتحالف مع النائب السّابق طلال المرعبي والقوّات اللبنانية. إذ أكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أنّ «انسحاب الضاهر وارد جدّاً، وإذا حصل فإنّ ذلك سيقضي على حظوظ القوّات بفوز أحد مرشحيها في هذه اللائحة، كما سيجعل تجاوز هذه اللائحة العتبة الانتخابية وتأمين فوزها بحاصل انتخابي محفوفاً بالمخاطر».