ليس من أجل راتب بل من أجل وطن تتصدّى للعدو الصهيوني في عقيدة عسكرية وثوابت وطنية تحمي وحدة الوطن والسلم الأهلي. كنت وستبقى للجميع بدون استثناء. أنت والبندقية في خدمة المواطن، تعامله بتجرد وعدل، قوتك من قوة المحبة بدون تمييز، تذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك.
ليس من أجل راتب بل من أجل وطن كنت وما تزال في مهمة شرف وتضحية ووفاء. وجودك في الأحياء الآهلة كوجودك في بيتك، وأهل الحي هم أهلك، تصونهم بالمعاملة الحسنة، وآيات القرآن والانجيل والتوراة تقول: معاملة الناس عبادة.
ليس من أجل راتب بل من أجل وطن تعتبر المهمة هي حقّ المواطن عليك. الدين لله والمهمة للجميع، تحصّن نفسك من تداعيات الصراع السياسي المريض على قناعاتك ومعنوياتك وتذكر دائماً أنّ مَن عضه الثعبان يخاف الحبل.
ليس من أجل راتب بل من أجل وطن كنت وما تزال تعتبر أنّ رصاصتك الهادفة هي رصاصة كل الجيش، كذلك الطائشة هي رصاصته. تحاذر وتسدّد وتذكر دائماً أنّ الذي يملك السلاح في ساح الوطن ويفتقد وضوح الرؤية يمنعه الضباب من تحريك سلاحه، واللّي بيطلع من جلدو بيبرد، جلدك هو الوطن فقط بأهلك والجيش فقط برفاقك. تعتبر أنّ التوعية والبندقية لا يفترقان، يتمازجان في وحدة وطنية هي الأساس في بناء الدولة.
ليس من أجل راتب بل من أجل وطن تؤكد أنّ العدل هو دينك، عدل سريع قاطع حازم غير موارب ودون (تمسيح الذقون أو تمشيطها) الّا ما كان (يمشّطه) سياسيون من مصالح فئوية وارتهانية ضيقة (ويمسحونه فيك) زوراً وظلماً، سياسيون يحاولون اليوم سلب حقوقك التقاعدية بعد أن اختلسوا صندوقها.
رفيقي العسكري، خدمة فعلية ومتقاعد
لا تسمح لهم بسرقة تعب العمر، خذ الحق بكل الأساليب المشروعة وتحت سقف القانون، أنت سلطانه الوحيد، إذ لم ولا ولن يكون الزجاج الداكن أو الموكب الفضفاض او الحساب المصرفي الكبير او الصور المرفوعة او الوليمة المفتوحة او مقعد الصف الاول او الزيّ الديني او السيكار الفاخر او الولاء المذهبي أو اللقب هو معيار احترام المسؤول؛ بل ماذا قدّم هذا المسؤول للإنسان وللبنان. أنت أكثر وأشرف وأنبل مَن قدّم للإنسان وللبنان. انها مسالة اخلاق ومواطنة قبل كل شيء.
إحذر ولا تسمح للمتضررين باختراق الصفوف مهما كانت المبررات، واذكر دائماً انّ مَن يمتلك قرار الارض يمتلك قرار الوطن، إحذر محاولات التسييس الميدانية او التواصلية.يجب العمل بوحدة متكاملة وقيادة «ادارية-ميدانية-لوجستية» موحّدة بهدف واحد فقط هو متابعة حماية الحقوق.
حافظ على سلامة مرافق الدولة والاملاك العامة والخاصة، قدّم للراي العام صورة حضارية عن الحراك المطلبي العادل: الجيش هو الحامي الوطني، عاملاً ومتقاعداً، إحذر الإصغاء الى المقابلات التلفزيونية والمضامين الإعلامية المسبقة الدفع من قبل الفاسدين والحاقدين والمرتهنين، أرصد وحاذر المندسّين المكلفين بارتكاب ما يسيء الى طبيعة الحراك الأخلاقية او الميدانية، إحذر الإساءة الأخلاقية الى المرجعيات على اختلافها، ليكن التصويب الإعلامي فقط ممّن يحق لهم ذلك من رابطة قدامى المحاربين وهيئة التنسيق المشتركة، تصويب على الموضوع وعلى الأداء وليس على الأسماء.
رفيقي العسكري، خدمة فعلية ومتقاعد
لا تركن الى الوعود بحماية حقوقك من اية جهة اتت مهما علا شأنها وذلك لأسباب «موضوعية-ادارية-قانونية-سياسية» معروفة، بل عليك مواكبة التحضير «العملاني- الاعلامي-الاداري-اللوجستي» الذي تقوم به الرابطة والهيئة بالاستعداد لمواجهة التطورات بحيث تكون النتائج لصالح العسكريين، ودون منّة من أيٍّ كان، حقك الطبيعي وحقّ أطفالك وأسرتك بعيش كريم يوازي سهرك وعرقك وتعبك ومخاطرتك ودمك الغالي ومواطنتك الصالحة.
اعلم انّ النّية باستهداف حقوقك ما تزال كامنة في نفوس مراوغين عبر مؤشرات موضوعية واضحة، بعضها حاقد وماكر. واعلم- بكل موضوعية ودون اية خلفية سياسية – أنّ تطورات الفترة الاخيرة أثبتت بأنّ الجيش كبنية معنوية مستهدَف بشراسة ولؤم وحقد، ومن خلال استهدافه سيتمّ ضربُ مفهوم الدولة واستقرارها الاقتصادي-السياسي-الأمني، وبسقوط فكرة الدولة ينفسح المجال واسعاً أمام استمرار الفساد والتسلّط والسيطرة على أموالها ومقدراتها وخيراتها.
رفيقي العسكري، خدمة فعلية ومتقاعد
ضع يدك في يد رفيقك وقل له: أنت البعيد عن الحسابات الضيقة والارتهانات، أنت مَن يلتفّ الشعب حوله، الوطن أمانة في ضميرك مهما كانت رتبتك، عاملاً أو متقاعداً. لك القوة، لك الحق بكرامة، بل لك الحياة.
الولاء للوطن، الولاء للجيش، الولاء هو القضية الأولى والوسطى والأخيرة، ولا قضية قبله.