Site icon IMLebanon

ملاحظات على هوامش الذاكرة

فيما تستمرّ الوقائع المضطربة الضاغطة على الأوضاع العربية، يستمرّ تحويل الانتباه والأنظار عن الوقائع المتصلة بالاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته في الأرض المحتلة.

في الوقت الذي تعتبر إسرائيل نفسها أنّها أضحت قوة إقليمية عظمى على ضوء العودة لتطبيع العلاقات مع تركيا وتنامي العلاقات مع روسيا والتفاهمات التي برزت على خلفية زيارة وزير الخارجية المصري الى تل أبيب ما عزَّز مسعاها الى إحداث طفرة في مكانتها الدولية تدفع الى انتخابها لعضوية مجلس الامن الدولي للمرة الأولى منذ نشوء إسرائيل.

في هذا الوقت لا بدّ من تسليط الضوء على استثمار إسرائيل للوقت واستفراد الشعب الفلسطيني في محاولة لإحباط آماله وإسقاط مطالبته بحقوقه الوطنية.

ومن جملة تلك الممارسات:

• مواصلة حكومة نتنياهو سياسة التحريض والكراهية ضد الشعب الفلسطيني.

• إطلاق إرهاب ممنهج وتفشي الفاشية والتحريض والتمييز العنصري.

• مشاريع استيطانية من دون توقف.

• إستكمال أطواق استيطانية حول القدس وحفريات أسفل وفي محيط المسجد الأقصى.

• قرار سلطات الاحتلال تسريع عملية بناء جدار فصل عنصري جديد مع قطاع غزة.

• حصار محافظة الخليل وإغلاق 250 طريقاً تربط بين بلداتها وقراها ومخيماتها (نحو 800000 فلسطيني).

• إقتحام مدن وبلدات وقرى الضفة ودخول المنازل بشكل لا أخلاقي والعبث بمحتوياتها.

• تفجير وهدم المنازل في الأرض المحتلة واستمرار سياسة مصادرة الأراضي.

• إستمرار حملات الاعتقال الجماعية وعلى سبيل المثال اعتقال اكثر من 963 مواطناً من مدينة القدس منذ مطلع العام الجاري 2016 ومن ضمنهم اعتقال 47 مقدسياً منذ بداية الشهر الجاري.

• إستمرار اقتحام أماكن ودور العبادة والمقدسات وعلى سبيل المثال اقتحام 6272 مستوطناً للمسجد الأقصى خلال النصف الاول من العام الجاري.

• الشكوى المتصاعدة للمعتقلين الفلسطينيين في معتقل عتصيون وسواه من الظروف الحياتية الصعبة في السجن (عدم توافر المياه الصالحة للشرب والاغتسال رغم الحرارة).

• الإعدامات المتزايدة بحق الفتيان وارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة الاعدامات الى 220 شهيداً منهم 75 منذ بداية العام.

• إنكشاف النقاب عن حفريات سرّية حول وأسفل المسجد الأقصى وبالذات في بلدة سلوان، وتكوين مدينة يهودية تحت الارض تمتد من وسط بلدة سلوان جنوباً وتخترق الجدار العربي للأقصى وتمرّ أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى وتصل الى منطقة باب العمود وتحديداً مغارة الكتان شمال القدس.

• دعوة رئيس مجلس حاخامات المستوطنات (شلومو ملميد) التي تجيز للمستوطنين تسميم مياه الشرب المغذية للقرى والبلدات الفلسطينية في انحاء الضفة الغربية.

• تعيين الحاخام العقيد (ايال كريم) في منصب الحاخام الأكبر للجيش والحاخام المذكور من بين مَن يدعون الى اغتصاب (نساء العدو) في زمن الحرب وله مواقف متطرّفة ضد المرأة عموماً.

• مصادقة الكنيست الصهيوني على مشروع قانون ينصّ على فرض عقوبة السجن على مَن يقنع متطوّعاً عربياً مسيحياً في الجيش الاسرائيلي على الفرار منه.

هذا غيض من فيض الممارسات الاحتلالية التعسّفية الاسرائيلية التي تستفرد الشعب الفلسطيني في زمن تحويل الانتباه الدولي – الإقليمي الى قضايا ساخنة مع طمس حقيقة أنّ القضية الفلسطينية هي أمّ القضايا في الشرق الأوسط وأنّ عدم صياغة وبناء حلّ عادل وشامل لها سيمثل قنبلة موقوتة دائمة تُهدّد بتفجير وضع الشرق الأوسط.