IMLebanon

“قاعدة نووية” لباكستان في السعودية؟

علَّق الناشط اليهودي الأميركي نفسه، الذي “مرّ” على منظمات يهودية عدّة بعضها مهمته الدفاع عن مصالح اسرائيل، على قولي إن قسماً من الأميركيين ينتقدون أوباما لأنهم يريدونه أن يأخذ مصالح إسرائيل في الاعتبار فقط في التفاوض مع إيران، قال: “لا الأمر ليس كذلك. لكنه ترك حلفاءه وتوجّه إلى إيران”. علَّقتُ: هذه خطوة جيّدة لأن العالم الإسلامي السنّي يتجّه نحو التشدّد، وكذلك أبناؤه في الغرب. كيف تحارب هذا التوجّه؟ بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية السنّية وكذلك مع إيران الشيعية التي يشكّل التشدّد السنّي خطراً عليها، كما على أميركا والعالم. ماذا عن سوريا؟ سألتهُ. أجاب: “انها تتّجه الآن نحو تقسيم واقعي مع حدود مهتزَّة ومناطق اشتباك مستمر. بعد ذلك نراقب ونرى ماذا يحصل. أما وضع الأردن وقبل أن تسألني عنه، فإنني أقول إنه قلِق. البدو فيه غير مرتاحين لأسباب منها الوضع الاقتصادي السيئ. والفلسطينيون ليسوا مرتاحين لأن دورهم في السلطة صغير. و”الإخوان المسلمون” الآن اضعف من قبل. يحظى الأردن بدعم مصري وأميركي وإسرائيلي. بعد قتل الإرهابيين الإسلاميين الطيار الأردني الكساسبة حصل التفاف شعبي حول الملك. لكن إلى متى يستمر الالتفاف؟ ساد الأردن في مرحلة معينة تفكير يعتبر أصحابه أن حرب سوريا لا تعني الأردن. فهل صارت تعني لهم شيئاً؟ وإلى متى؟ رغم كل ذلك لا يزال الوضع جيداً والجيش لا يزال على تأييده التام للملك عبدالله الثاني”.

ماذا عن تركيا؟ سألتُ. أجاب: “تركيا تنتقد إسرائيل دائماً لكن علاقتها التجارية معها لا تزال جيدة. شاحناتها تذهب بحراً إلى مرافئ إسرائيل ثم تُواكَب بعد أن تُحمِّل بضائع وسلعاً إلى الأردن حيث تفرَّغ. ومن هناك تذهب البضائع إلى دول الخليج. هناك خوف عند أميركا من سباق تسلّح نووي في المنطقة”. علّقتُ: في مصر مشكلات اقتصادية صعبة جداً ولا تستطيع الاشتراك في سباق كالمذكور إلا بعد إشباع شعبها وتأمين فرص عمل له. ردَّ: “لكن السعودية ودول الخليج تموّلها بمليارات الدولارات”. علّقتُ: إلى متى يدفع الخليجيون لمصر؟ ثم سألت اذا كان الإسلاميون سيحكمون باكستان ويتحكمون بأسلحتها النووية، أجاب: “الأسلحة المذكورة الآن في أيدي الباكستانيين. ماذا يحصل بعد ذلك لا أعرف”. وسألت: ماذا عن السعودية؟ وهل تسعى إلى الحصول على سلاح نووي؟ أنت قلت في حديثك إن باكستان تعطيها من أسلحتها النووية إذا احتاجت إلى ذلك. هل هذا معقول؟ ألا تحتاج السعودية قبل الحصول على أسلحة من باكستان إلى تجهيزات وتدريبات وما الى ذلك؟ أجاب: “طبعاً السعودية غير مؤهّلة لذلك الآن. ربما على باكستان أن تنشئ قاعدة عسكرية نووية في السعودية. فهل تستطيع ذلك؟ وماذا تفعل إيران في هذه الحال؟ علماً أن السعودية لا تزال تستعين بالعسكر الباكستاني أو بالخبرة العسكرية الباكستانية. في أي حال إن السعودية خائفة من الذي يجري في اليمن (جرى هذا الحديث قبل انطلاق “عاصفة الحزم)”.

ماذا في جعبة ناشط يهودي أميركي آخر مرّ بدوره على منظمات يهودية بعضها مهمته الدفاع عن مصالح إسرائيل، عن إسرائيل والأردن ومصر وأوباما؟ كان كلامه في اللقاء قليلاً. لكنه ذو معانٍ ومغازٍ. قال: “ان سايكس بيكو انتهى”. وقال ايضاً :”إن علاقة مصر واسرائيل دافئة (Warm)”. وقال ثالثاً “إنه يخاف على الأردن، وإن العاهل الأردني عبد الله الثاني سمع كلاماً قاسياً عندما زار عائلة الطيار الكساسبة الذي أحرقه الارهابيون الإسلاميون، وإن الخوف على الملك هو على المدى البعيد نظراً إلى تمتّعه حالياً بحماية دائمة أميركية – بريطانية وربما إسرائيلية. والخوف تحديداً هو من تحركات معادية له إسلامية وفلسطينية”. وقال رابعاً: “إن الرئيس الأميركي أوباما إمّا ضعيف وإما سرّ أو لغزُ. هل له أجندة معينة؟ إذا كان الجواب نعم فما هي”؟ وقال خامساً: “إن نتنياهو أضرّ كثيراً بالعلاقات بين بلاده إسرائيل وأميركا؟. وقال أخيراً: “إن العنصرية كل عمرها موجودة في أميركا. خفّت مع نهاية ستينات القرن الماضي، لكنها استيقظت أخيراً. وذلك خطير. أحد أسباب الاستيقاظ استمرار شعور الأميركيين السود بالاضطهاد وخصوصاً في معاملة الشرطة لهم. لكنّ له سبباً آخر هو الحملة التي يشنُّها على أوباما منذ انتخابه رئيساً لأميركا وبسبب لونه الأسود متطرّفو الحزب الجمهوري”.

ماذا عند أحد أبرز المسؤولين النافذين في أكبر تجمّع للمنظمات اليهودية الأميركية في الولايات المتحدة؟