Site icon IMLebanon

ليْك يا نوّاف «هيدا الكلام بيشبهك»

 

بالبيروتي، «البَعيدِة» «شو هالعَضّ الخطابي»؟! كأنّ كلام الوزير نهاد المشنوق عن التطاول على مقام رئاسة الحكومة وعلى رئيس الحكومة وعلى المملكة العربية السعودية أصاب النائب نوّاف الموسوي بـ»فيروس التهاب حاد في الدماغ» «زَنْطَر بدنو» الموسوي، فهاج وماج الصبي، جماعة حزب الله بلا حياء، ويظنّون أنّهم بالفجور والبذاءة والسفاهة يستطيعون أكل حقوق الآخرين لأنّهم أوادم! لذا ، «ليْك يا نوّاف»…

ذكرني خطابك بالأمس بـ 6 تموز العام 2011 يوم «فلتّ» وتحت قبّة البرلمان على النائب نهاد المشنوق بعدما تناول في كلمة له أفاعيل سلاح حزب الله و»فجرت» واتهمته ـ على جري عادتكم ـ بأنّه «عميل مخابرات»، وأنّ كلامه فتنة، فردّ عليك «هيدا كلام بيشبهك»، لم يتغيّر علينا شيء من العام 2011 حتى الأمس، «بعدك متل ما أنت» ما زال الفجور دأبك في كلّ مناسبة «يا ذميم اللّسان»!

في الرابع من الشهر الجاري حمل هذا الهامش عنوان «نواف الموسوي والإهانة» كُنّا سبّاقين في تناول تطاول نوّاف الموسوي لرئيس الحكومة سعد الحريري وعلى المملكة العربيّة السعوديّة واليوم نحذّر من معادلة خطيرة يحاول حزب الله فرضها على اللبنانيين قالها بالأمس بالفم الملآن نوّاف الموسوي في طير دبّا «العلاقات مع سوريا هي مقابل العلاقات مع السعودية»، وهذا أمر خطير يحاول فرض التطبيع مع نظام بشار الأسد القاتل بقوة تخريب العلاقات الديبلوماسية للبنان مع المملكة العربيّة السعوديّة، ومع الأسف منذ 4 أيلول الماضي لم يعلو صوت ليردّ على كلام الموسوي إلا صوت وزير الداخليّة نهاد المشنوق، أما باقي المعنيّين ففي «كوما»!

«لَيْك يا نوّاف»، النظام السوري متورّط مع حزبك بقتل الرئيس رفيق الحريري مع قافلة من الشهداء والقرار الاتهامي الثاني على الأبواب، و»طويلة على رقبتكم» أن تفرضوا تطبيعاً مع نظام قاتل ومجرم ولا تقلّون عنه إرهاباً وإجراماً… ولا توضع العلاقة مع المملكة العربيّة السعوديّة مقابل العلاقة مع نظام بشار «بعيدة عن شواربكم»، المملكة لم تقتل أحداً في لبنان!

و»ليْك يا نوّاف»، يا ذميم العقل والخلق واللّسان «قبَّحَ» الله وجه الزمن الذي أتى بكم، وقبّح وجوهكم وألسنتكم «اللي بتنقّط سمّ»، هذا الفجور لا يُغبّر ذرّة على شجاعة وجرأة نهاد المشنوق الذي أحسن قولاً من أدبه وهو يصف «لسانك الذميم» بأنّه «كلام بلا أخلاق سياسية»، «الجعير» لم يعد ينفع في تخويف اللبنانيين، أنتم شيوخ قلب الحقائق وتزييفها، أنتم تحوّلون الهزائم إلى انتصارات، «واللي فيكن بتحطّوه بغيركن»!

«وليْك يا نوّاف»  كلامك الخنفشاري «يا رامبو» وصراخك يعبر الأسماع كما عواء ذئب يبحث عن فريسة، هذا التنمّر وهذه الحال «الذئبيّة» لن تهزّ شعرة في رأس رئيس الحكومة ولا في رأس المملكة العربية السعودية ولا في رأس نهاد المشنوق، «غباؤكم» موصوف ومعروف، أمّا إهاناتكم «البلهاء» فهي إناء ينضح بما فيه، وفي هذا كفاية!!

من المؤسف أن يظنّ أمثالك أن كلام رئيس الحكومة الذي ينصّ الدستور أنّه «يمثل ويتكلم باسمها» مخالفة للدستور، وقد هزلت أن يفسّر أمثالك الدستور كما يهوى، ومهزلة أن يدّعي أمثالك أن رئاسة الحكومة لا تمثّل طائفة، ما هذا الغباء، قل لنا لماذا عند انتخاب رئيس مجلس النواب تدّعون أنّ هذا المنصب للطائفة الشيعيّة «يا بجاحتك»!  نعم التطاول على رئاسة الحكومة تطاول على الطائفة السُنيّة وعلى من يمثّلها في السّلطة، والحقّ ليس على أمثالك بل على الساكتين عن تطاولكم!

كلّما وجدت الوزير نهاد المشنوق ينبري للدّفاع عن رئاسة الحكومة ورئيسها وعن التيّار الذي يمثّله في الحكومة وعن المملكة العربيّة السعوديّة أتساءل هل كتب على هذا الرّجل أن يكون وحيداً في هكذا معارك، ترنّ في أذني أغنية فيروز «وينن»، الجماعة في «غيبوبة» أم ضربهم الخَرس؟! الأرجح أنّهما الإثنان معاً!